أداء جيد لقطاعي الصناعة التحويلية والمعادن ذكرت المندوبية السامية للتخطيط أن قطاعي الصناعة التحويلية والمعادن سجلا ارتفاعا في الإنتاج خلال الفصل الرابع من 2011، مقارنة مع الفصل الذي سبقه. وأوضحت المندوبية السامية، في مذكرة إخبارية حول نتائج بحوث الظرفية المتعلقة بإنجازات الفصل الرابع لسنة 2011 وتوقعات الفصل الأول من 2012 أن 47 في المئة من مسؤولي المقاولات في قطاع الصناعة التحويلية صرحوا بارتفاع الإنتاج، و21 في المئة منهم أكدوا استقراره، في حين صرح 32 في المئة منهم بانخفاضه. ويعزى هذا التحسن، حسب المصدر ذاته، أساسا إلى ارتفاع الإنتاج المسجل في فروع أنشطة «منتوجات الصناعات الغذائية» و»مصنوعات معدنية (دون آلات ومعدات النقل)» و»الخشب، مواد من الخشب، القصب والتأثيث» و»المشروبات والتبغ». كما عرف الإنتاج في قطاع المعادن في نفس الفترة، حسب تصريحات أرباب المقاولات، ارتفاعا يعزى بالأساس إلى ارتفاع إنتاج «المعادن غير الحديدية». وأوضحت المندوبية السامية أن أنشطة الأشغال العمومية سجلت ارتفاعا طفيفا خلال الفصل الرابع من سنة 2011 مقارنة مع الفصل السابق. ويعزى هذا الارتفاع إلى التحسن الذي تكون قد سجلته أساسا أنشطة «الأشغال البنائية الضخمة» و»الأشغال المختصة في الهندسة المدنية». وبالمقابل، عرف قطاع البناء والأشغال العمومية انخفاضا في الإنتاج خلال الفصل الرابع من سنة 2011 مقارنة مع الفصل السابق، حيث صرح 48 في المئة من مسؤولي المقاولات بانخفاض الإنتاج و52 في المئة منهم توزعوا بالتساوي ما بين الاستقرار والارتفاع. ويعزى هذا الانخفاض، حسب نفس المسؤولين، إلى التراجع الذي سجلته أساسا أنشطة البناء (51 في المئة من مسؤولي المقاولات صرحوا بانخفاض الإنتاج و26 في المئة باستقراره و23 في المئة بارتفاعه)، خصوصا على مستوى أنشطة «الأشغال البنائية الضخمة» و»إقامة الشبكات الكهربائية وشبكة المواصلات» و»الصباغة». أما إنتاج قطاع الطاقة فعرف انخفاضا خلال الفصل الرابع من سنة 2011 بسبب الانخفاض الحاصل في إنتاج «الكهرباء»، حسب المندوبية السامية. وفي ما يتعلق بوضعية دفتر الطلب خلال الفصل الرابع من2011 صرح جل مسؤولي مقاولات قطاعات الطاقة والصناعة التحويلية والبناء والأشغال العمومية والمعادن بأنها في مستوى عادي. وفي ما يخص التشغيل، أوضحت نتائج البحث أن عدد المشتغلين في قطاع الصناعة التحويلية عرف استقرارا، في حين صرح 76 في المئة من أرباب مقاولات قطاع المعادن و94 في المئة من مسؤولي مقاولات قطاع الطاقة بانخفاض هذا العدد. وأشارت المندوبية السامية كذلك إلى أن جل مقاولات قطاع المعادن و63 في المئة من مجموع مقاولات قطاع الصناعة التحويلية و49 في المئة من مجموع مقاولات قطاع البناء والأشغال العمومية و34 في المئة من مجموع مقاولات قطاع الطاقة أنجزت استثمارات خلال سنة 2011 خاصة لتجديد جزء من المعدات ولتوسيع حجم النشاط الاقتصادي. من جهة أخرى، تشير التوقعات الخاصة بقطاع الصناعة التحويلية، حسب تصريحات مسؤولي المقاولات، إلى أن الإنتاج سيعرف استقرارا خلال الفصل الأول من سنة 2012 مقارنة مع الفصل السابق. على مستوى التشغيل، يتوقع 94 في المئة من مسؤولي المقاولات ارتفاع عدد اليد العاملة المشتغلة في قطاع الطاقة خلال الفصل الأول من 2012 في حين يتوقع تسجيل استقرار في كل من قطاع الصناعة التحويلية (حسب 73 في المئة من مسؤولي المقاولات) وقطاع البناء والأشغال العمومية (79 في المئة). وعلى العكس، يتوقع 76 في المئة من مسؤولي المقاولات انخفاض عدد اليد العاملة في قطاع المعادن.