احتج مئات الأشخاص في وسط مدريد السبت الماضي، أمام مستشفى في مدريد، ضد إلغاء استفادة المهاجرين السريين من التطبيب بشكل مجاني. ويأتي هذا الاحتجاج، وفق الصحف الإسبانية، بعد صدور القانون خلال هذه السنة وبداية دخوله حيز التنفيذ ابتداء من الشهر الحالي. وسيتضرر المغاربة غير الحاصلين على أوراق الإقامة من هذا القرار، خصوصا أن إسبانيا تضم عدد كبير منهم، وسيجد المغاربة أنفسهم أمام وضعية محرجة لأن السلطات الإسبانية ترفض تجديد أوراق الإقامة للمهاجرين الذين يفقدون أعمالهم. واعتمدت الحكومة الإسبانية هذا القرار بسبب الأزمة التي تضرب الاقتصاد الإسباني ومحاولتها اعتماد أكثر عد من الإجراءات الرامية إلى التقليص من النفقات. وتجدر الإشارة إلى أن الوقفة الاحتجاجية عرفت مشاركة حوالي ثلاثين من المنظمات وجمعيات المجتمع المدني وجمعيات المهاجرين واللاجئين وحقوق الإنسان. ومن المنتظر أن يؤثر هذا القرار على أكثر من 150 ألف مهاجر غير شرعي في إسبانيا، ويتم تضمينه في مرسوم بشأن التدابير العاجلة لإنقاذ الحكومة للحفاظ على مستقبل الصحة العامة. وطالب المحتجون الذين رفعوا شعارات منددة بالقرار باستقالة وزير الصحة آنا ماتو. وحملت لافتات كتب عليها «لا للتدابير العنصرية والتمييزية». وعرفت المظاهرة مشاركة أعضاء من الحزب الاشتراكي، مثل ماريسول بيريز، الذي أقام دعوى قضائية ضد هذا «التمييز العنصري الطبي