أوضح سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي أن عوائق سياسية بالأساس هي السبب في تأخير تفعيل الاتحاد المغاربي والاندماج الاقتصادي، موضحا أن نسب التبادل التجاري البيني هي الأضعف بين التجمعات الاقلمية في العالم كله. وأضاف في لقاء مع شبيبة العدالة والتنمية أول أمس السبت بطنجة أن الشعوب المغاربية موحدة على الصعيد النفسي والحضاري والتاريخي والجغرافي وأنها تواقة إلى تقدم مجتمعاتها والى الوحدة. وشدد سعد الدين العثماني على عدم الملل من الحديث السياسي عن قيام الاتحاد المغاربي ، داعيا التنظيمات الشبابية إلى تكثيف جهودها المدنية وتنظيم ندوات مشتركة . وأكد العثماني على دور التحول الديمقراطي التي تعرفه المنطقة وعلى الخصوص تغيير أنظمة استبدادية في تونس وليبيا، في بناء الاتحاد المغاربي ، منوها بالرئيس التونسي المنصف المرزوقي الذي نعته بالمدافع الشرس على الاتحاد المغاربي، "ونحتاج لأمثال هؤلاء الفاعلين الجدد الذين تجاوزوا منطق التوجس والأنانية التي كانت سائدة في مرحلة سابقة". وهي المرحلة التي قال عنها العثماني " إذا بقينا عليها ستستمر دول الاتحاد المغاربي في العيش من خلالها في حالة من التقوقع والأنانية، مما سيتأخر معه بناء الاتحاد المغاربي". من جهته اعتبر محمد العربي المساري، وزير الاتصال السابق أن تأخر قيام الاتحاد النغربي راجع إلى عقدة الريادة النفسية التي مازالت تتحكم في قيادات الجزائر الشقيقة، والتي تخلصت منها عدد من الدول في أمركيا الجنوبية ، موضحا أن الجزائر كانت تقول دائما إنها الوحيدة القادرة على التحول إلى بلد صناعي وأن دور المغرب وتونس هو انتاج "بطاطا وماطيشا". ونوه المساري بالعمل الذي يقوم بع سعد الدين العثماني في السياسة الخارجية مشيرا أن ذلك العمل هو شيء ثابت في اتاريخ المغرب. وعاب المساري استمرار غلق الحدود ، مستدلا بالمعاناة التي عبر عنها الروائي الجزائري واسيني الأعرج، الذي يتألم عندما يكون بمدينة السعيدية، ويرى بام عينه بيته في الجزائر، ويلزمه الذهاب إلى البيضاء والسفر عبر الطائرة إذا اراد . وبخصوص العلاقات المغربية الاسبانية، وصفها المساري بأنها علاقة "مغانة"، يقول "نحن والإسبان مْغانين"، داعيا الشباب في مليلة وسبتة إلى "التوالد والتكاثر والتزود بالمعرفة والتعلم من أجل الوصول إلى مراكز القرار