عاد ملف إحياء اتحاد المغرب العربي إلى طاولة نقاش مسؤولي دوله الخمسة، وذلك بعد زيارة سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي إلى الجزائر ، وعزم الرئيس التونسي منصف المرزوقي القيام بجولة في عواصم الاتحاد في 6 فبراير المقبل. وأكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي مساء الاثنين 23 يناير 2012 خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني أن وزراء دول اتحاد المغربي العربي الخمس سيجتمعون في الرباط يومي 17 و18 فبراير المقبل. وأكد مدلسي أن التغيرات والتحولات التي عرفتها المنطقة تحث على العمل سويا لتفعيل مؤسسات الاتحاد معتبرا زيارة العثماني للجزائر والتي تأتي في سياق التحولات والتطورات التي عرفتها منطقة المغرب العربي، هو ما «يحثنا على العمل سويا لتفعيل مؤسسات وهياكل اتحاد المغرب العربي وتكريس الاندماج الاقتصادي بين بلدانه». وأبرز وزير الخارجية الجزائري أهمية العمل على جعل الاتحاد المغاربي «شريكا إقليميا فاعلا ومحاورا لباقي التكتلات الجهوية وخصوصا الاتحاد الأوروبي». من جانبه قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني في ذات الندوة أنه «آن الأوان لتجاوز المعوقات فهناك تحولات مهمة نحو الديمقراطية أدت إلى سقوط الديكتاتورية في دولتين»من دول اتحاد المغرب العربي في إشارة إلى تونس وليبيا، مضيفا أن»هناك فضاء مغاربي جديد وهي فرصة للتقدم إلى الأمام وبناء ما لم نستطع بناءه من قبل».