يفسر الباحث السوسيولوجي الدكتور عبد الرحيم العطري، الازداوجية التي يركن إليها في تفسير مجموعة من الوقائع المرتبطة بالمس و السحر و العين، بين التفسيرات العلمية أو شبه العلمية، وبين الخرافة و الشعوذة من جهة أخرى. ويشرح في هذا الحوار الذي خص به «التجديد» كيف أن الذي يجعل الانسان يركن إلى هذه التفسيرات هو رهان الحفاظ على وجاهته الاجتماعية و العمل على تقويتها وتجذيرها. موضحا أن شيوع هذه الاعتقادات له علاقة باهتزاز العلاقة السوية بالدين. كما وقف من جهة أخرى على أن للأمر علاقة أيضا بمحدودية العرض الصحي وهشاشة البنيات الصحية و غلاء الفاتورة الطبية، وشرح كيف أنه عندما يغيب العرض الصحي و العناية بالمواطن، تلوح أشكال وممارسات أخرى تملأ بياض الدولة. كيف تفسرون تلك الازدواجية التي تلوح في فهم مجموعة من الوقائع المرتبطة بالمس و السحر و العين، فمن جهة هناك التفسيرات العلمية أو شبه العلمية، و من جهة ثانية هناك الخرافة و الشعوذة؟ ●● إنه مجتمع فائق التعقيد والتركيب، فيه يتجاور العلم واللا علم، العقلاني والأسطوري، الديني والعلماني، المقدس والمدنس، وما إلى ذلك من الثنائيات التي تنتمي إلى سجلات متناقضة، إنه الدرس الذي ما زلنا نتعلمه و نستعيده كلما توجهنا بالسؤال إلى ما يعتمل في حقول هذا المجتمع. كثيرة هي الوقائع الاجتماعية التي تستدمج في انطراحها و كذا في التعاطي معها ملمح التركيب والثنائيات الضدية، التي تصير أكثر حسما للحال والمآل، في القضايا التي لم تتحرر بعد من إِسار المحرم، أو أنها تقع على خطوط التماس مع المقدس، وهو ما ينسحب على السحريات كممارسات تماسية، تنتمي إلى سجلين متناقضين، و تستعين في اشتغالها بالمقدس و المدنس في آن. إن الممارسة السحرية عموما تعبر عن حاجة موضوعية استوجبها الانتماء إلى صياغات ثقافية و طبيعية تتأسس على الصراع و الخوف من المجهول، فالسحر كما يقول إدموند دوتي «ابتكر تحت ضغط الحاجة، إنه ليس سوى إخراج موضوعي للرغبة في شكل قوة كبرى و فريدة، إنه تقنية قبل أن يكون علما» و ممارسة وقائية و تحصينية بالدرجة الأولى. فالمجتمع، أي مجتمع، هو الذي ينتج إمكانيات صوغه و إعادة تشكيله وفق منطق التضاد في كثير الأحيان، و لهذا لا يبدو غريبا أن يكون المجتمع المغربي الذي ينتصر فيه الطقوسي على المعتقد، أن يكون معتلا بهذه الازدواجيات التفسيرية، و التي تتحول إلى مكون مفصلي في تدبير المشترك و ضمان استدامته. ما الذي يجعل الأفراد يعتقدون أكثر في السحر والجن والعين، وكيف يتحول هذا الاعتقاد إلى فوبيا مرضية تؤثر على تصور الكون و التعاطي مع الآخر؟ ●● إن الرهان الأوحد لكل فرد، هو الحفاظ على وجاهته الاجتماعية و العمل على تقويتها وتجذيرها، وإنه الرهان الذي يخلق لدى الفرد، تخوفات بشأن حال ومآل وجاهتهم، فثمة خوف دائم من احتمال الخسارة و الإفلاس المادي أو الرمزي. يعتقد المغربي أن الخسارة ليست نتاجا خالصا لسوء تدبير أو عدم اتخاذ الحيطة و الحذر أو عدم دراسة السوق جيدا، فكل ما يصيب المرء من سوء في صحته و ذويه وماله وماشيته وأرضه، هو من فعل «العين» و»الجن» و»السحر» و «المكتوب» بدرجة أقل. إن ما له علاقة بهذه المعتقدات يحيل بالأساس على «منافذ لسلوكات الشدة، تنطوي على شدة أساسية لدى الإنسان تجاه عرائه الجوهري، إنها إجراءات للهروب أو إقلاعات لتحقيق انتصار ما على الواقع». فالفرضية المركزية التي يستحضرها كثير من الأفراد و الجماعات هي أن المرض والإفلاس المالي وموت الماشية و فقدان الأرض و ضعف المحصول والرسوب في الانتخابات و تراجع الهيبة و النفوذ، هو بسبب السحر والعين، و بذلك فهم يولون أهمية بالغة للأساليب الوقائية والعلاجية التي تعمل على «تمنيع» أساسيات الوجاهة ضد هذه «العيون الشريرة» و «السحريات» الفتاكة. كيف يعمل المغاربة على «تمنيع» أنفسهم تجاه هذه الأمور؟ ماذا عن استراتيجيات الوقاية والتحصين؟ ●● لنأخذ كمثال العين كعضو و كنظرة فهي عين الحسد و السوء و «التقواس» في التمثل الشعبي، والاعتقاد في تأثيراتها السلبية يظل مسنودا بأحاديث نبوية (غير متفق بشأنها)، تؤكد ما معناه أن «نصف الموتى بالمقابر، قضوا بسبب العين». و لهذا يفترض افتتاح القول بالبسملة والتسبيح والتبريك والصلاة على النبي كلما أراد الإنسان أن يبدي إعجابه بشيء ما، وأن يتم التأكيد علنا على النظرة إلى هذه الخيرات المادية هي بعين «الرحمة» و ليس بعين «الحسود»، فإنه يمرض ويفقد ثروته وهيبته، فالله يحفظنا ويحفظكم من عين بنادم، ومن عين القواسة». فالدعاء المفيد بالنسبة للأعيان الذي يرجون سماعه من الآخرين هو المفتوح على الحفظ والستر من «العين» و«التقواس» و الحضيان». تعد «الخميسة» من من أشهر الرموز والتعويذات الشعبية التي يشيع الاعتقاد في قوتها الحمائية ضد العين واللسان، فالخميسة تتخذ هذا الاسم لكونها تمثل صورة اليد البشرية بأصابعها الخمسة، التي تتخذ شكل المواجهة ضدا على كل عين حاسدة، بما يشبه الحائط الوقائي الرمزي. و تعلق الخميسة في أبواب المنازل و مقدمة السيارات، كما تستعمل في الحلي و المجوهرات، ورمز الكف معروف منذ القديم في منطقة البحر الأبيض المتوسط فقد «عرف تحت أسماء متعددة، ولعل الوظيفة الحمائية أو العلاجية التي أسبغت على هذا الرمز تمت بصلة لإحدى الأساطير اليونانية التي تتحدث عن الإلهة «هيجيا»( إلهة الصحة )، التي تشفي المرضى بلمسة من يدها وماذا عن الاعتقاد في الجن؟ ●● يعتقد المغاربة، باختلاف انتماءاتهم في وجود أرواح شريرة مسؤولة أيضا عن مجموعة من أحداث السوء التي تلحق بالمرء، جراء القيام بممارسات خاطئة، كصب الماء الساخن في مجاري المياه، أو ضرب قط ليلا، أو عدم طلب التسليم و سكب الحليب لدى الدخول، لأول مرة، إلى سكن فارغ. فعبارة «التسليم» «مسلمين لموالين المكان» تعد الكلمة الطقوسية التي تضمن النجاة (السلامة) من المس المفاجئ الذي يقتحم الجسد و ينتقم منه. فالمرض الذي يصيب المرء لا يكون دوما بسبب العين، بل يكون بسبب «موالين المكان»، فالمصاب بأمراض نفسية أو عقلية، والذي يتم توصيفه محليا ب «المشير» و«لمخوتر» و«المسكون» و«المضروب» و«المقيوس» «فيه لرياح»، «فيه لمسلمين»، «فيه لهوايش»، «تايطيح»، لم يمرض إلا بسبب هذه القوى الغيبية التي لربما أساء التصرف معها، بالإقدام على ممارسات تحذر منها التمثلات الشعبية. و الملاحظ أن الكثيرون يفسرون كل الأمراض المستعصية بأنها من توقيع الأرواح الشريرة، بسبب خطأ في الممارسة والاعتداء على أماكنهم، أوبسبب تسخيرهم من طرف أناس آخرين في إطار أعمال السحر الانتقامية. لكن في ظل هذه الاعتقادات تلوح ثقافة «المكتاب» أو «المكتوب» أليس كذلك؟ ●● إن ما سبقت الإشارة إليه لا يلغي الاعتقاد في القدرة الإلهية، ففوق ذلك كله هناك «المكتوب اللي ما منو هروب»، فكل ما يقع في هذه الدنيا، هو من توقيع القدرة الإلهية، و أنه أمر مقدر ومكتوب على الإنسان منذ ولادته، إلا أنه يمكن تخفيف وتلطيف هذا «المكتوب» ب«السبوب»، فالمثل الدارج يقول «سبب يا عبدي وأنا نعينك» و«دير السبب والكمال على الله». السبوب من «الأسباب»، وهي جداول يكتبها «الفقهاء» لفائدة طالبيها، على أساس أنها تتضمن آيات و كلمات من القرآن الكريم، ولا تندرج ضمن السحريات، بل تصنف ضمن آليات الاستشفاء بالمقدس لا بالمدنس. فالأحداث التي لا يبدو فيها دخل مباشر لا للعين و لا للجن كالوفاة مثلا تفسر ب «المكتاب» أو «المكتوب»، لكن الملاحظ أنه بالقدر الذي يكون فيه الاعتقاد في المكتوب كعنصر تفسير وتبرير لكثير من الأحداث و الوقائع التي يعرفها الإنسان في حياته، يمكن القول بأنه بقدر أعلى قليلا أو كثيرا يحضر الاعتقاد في العين و الجن و السحر. وكيف يدبر المرء علاقته بهذه التهديدات؟ ماذا عن العلاج؟ ●● لنتحدث عن الوقائيات بدل العلاجيات، فالممارسات الوقائية تلوح على خط التماس بين المقدس والمدنس، في شكل صياغات و تمثلات ممكنة للعلاقة مع الذات، ومع الآخر تحديدا، في ظل صراع وتدافع اجتماعي مستمر، يستهدف تأمين علاقات تراتبية بالقوة أو المعنى. إن هذه الصياغات لا يمكن أن تستوفي الواقع كليا، ولا يمكنها أن تجيب عن مختلف إشكالاته، و لهذا يجري البحث باستمرار عن آليات و تعبيرات لإعادة بنينة العلاقات الاجتماعية الثقافية. فثمة ممارسات يأخذ بها الأفراد لتأمين أساسيات الحضور الاجتماعي وتحصينه، و هي ممارسات تستدعي العلنية مثلما تتطلب السرية، وذلك تبعا لشروط التحضير و الاستعمال، ومنها ما يستوجب الاستعانة بالفقهاء المحليين و الأضرحة والحامات والعيون، ومنها ما يتطلب الاعتماد على خبرات الفقهاء من خارج المجال. إن النجاح الذي يحققه المنافسون لا يبرر بالكفاءة أو التميز، ولكن يفسر بأنه نتيجة مباشرة لتعرفهم على «فقيه سوسي محنك»، و ذلك بالقول «راه طاح علا شي فقيه سوسي، راه عندوشي خاتم د الحكمة، راه دايرشي حاجة د القبول، واش النجاح في الانتخابات ساهل، واخا تخسر شلا فلوس، واخا يكون المخزن عزيزك، إيلا ما درتي شي عمل د القبول، و الله إيلا طفرتيها». إن هذه الاعتقادات تفسر كثيرا من الممارسات الوقائية التي يقدم عليها الأفراد، و التي يمكن توزيعها إلى ثلاثة مستويات على الأقل، و هي الحماية الشخصية و حماية الممتلكات و أخيرا تحصين «الهيبة»، مع التأكيد على التفاوت بين السرية و العلنية داخل كل ممارسة. نلاحظ أن هذه الوقائيات أو العلاجيات تستند في كثير من الأحيان على فعل «التبخار»؟ ما الداعي إلى ذلك؟ ●● تستند الممارسة الوقائية من العين والسحر و الجن عموما، و في كثير من أدائها على فعل «التبخار» أو «التعلاق» أو التزين، ف «التبخار» يعد من الوسائل المهمة لإبطال السحر، اعتبارا لكون النار هي الكفيلة بإنهاء مفعوله، و يقوم «التبخار» على أساس تمرير البخور على الجسد أو تخطيه لسبع مرات، واستنشاقه جيدا، وتستعمل مواد معينة تبعا لمتطلبات العملية، وخطورة الموقف السحري، فهناك «التباخيرة» العادية التي تتكون من الشبة والحرمل والفاسوخ والقزبر، والجاوي وصالبان، وهناك أنواع أخرى تستعمل فيها الحرباء و«الشراوط» وبقايا الشعر و الأظافر. أما التعلاق و نقصد به ما يحمله المرء من تمائم تتوزع على «الكتابات» و«الحجابات» و هي جداول ووريقات ملفوفة جيدا في حوامل معدنية صغيرة، تكتب فيها بعض الآيات القرآنية و الرسوم و الحروف و الأشكال السحرية، مثلما تكون هذه التمائم عبارة عن خواتم مرصعة بأحجار معينة أو قلادات تضم شكل اليد( الخميسة)، كما تكون التميمة عبارة عن سوار جلدي. أما فيما يخص الممارسات التزينية التي تحمل بعدا وقائيا نجد الكحل والسواك واللباس الأسود والحناء، فتزيين العين بالكحل يعد ردا طبيعيا على كل عين لا تنظر إلى العين «برحمة الله»، كما أن ارتداء الزي الأسود في بعض الأحيان يقي من هذه العيون الحاسدة، أما بالنسبة للحناء فما زال العريس يزين كفه بدائرة صغيرة من الحناء، تسمى محليا ب «الريال» نسبة إلى الريال الحسني، و هي ذات وظيفة تيمنية بالرزق و البركة، كما أنها تلعب دورا وقائيا خلال تبادل التحية مع أياد حاسدة. لهذا يتوجب تحصين الجسد باستمرار و عدم التفريط في بقاياه( قلامة أظافر، شعر..) و لا في إفرازاته (مني، عرق..) و لا في ملابسه الداخلية على وجه التحديد (تبان، صدرية ..)، فالممارسات السحرية، تقوم في ملمح منها، على الاعتقاد بأن جزءا من الجسد أو شيئا يكون مجاورا أو محتكا به، يمكنها أن تأخذ مكان الجسد، و أنه إذا ما مورست عليها بعض الأفعال، يتعرض الجسد الذي تنتمي إليه إلى ما تعرضت له بالطريقة نفسها. ألا يمكن أن نقول بأن شيوع هذه الاعتقادات له علاقة باهتزاز العلاقة السوية بالدين؟ ●● للأمر علاقة باهتزاز الأمن الروحي، بل و الأمن الاجتماعي أيضا، ففي اللحظة التي يتراجع فيها مفعول التأطير الديني، ويضيع فيه المعنى الإيجابي، وتنتصر القيم المادية، وتخفت مفاعيل المؤسسات التربوية، آنئذ تنتشر الخرافة، ويخبو صوت العلم والدين. للأمر علاقة أيضا بمحدودية العرض الصحي وهشاشة البنيات الصحية و غلاء الفاتورة الطبية، فالمرء لا يلجأ إلى الضريح وإلى الحامة وإلى «الفقيه» إلا لأنه لم يجد يسرا في الولوج إلى العلاج، لهذا يبحث عن علاجات بأقل تكلفة. لنأخذ مثالا بسيطا عن الأسرة المتوفرة لإيواء المصابين بأمراض عقلية بالمغرب، إنها محدودة للغاية، هناك الرازي و برشيد و«ترانت سيس» 36، فهل الأسرة المتوفرة بهذه المؤسسات قادرة على احتضان وعلاج كل المرضى العقليين بالمغرب، لهذا يصير الشارع أو «بويا عمر» أو «سيدي بنعاشر» بديلا علاجيا لكثير من الأسر التي تعاني مع مرضاها الأمرين. اللجوء إلى الأضرحة أو «المشعوذين» هو لجوء اضطراري في كثير الأحيان، فالطبيعة تخشى الفراغ، و عندما يغيب العرض الصحي و القرب الدولوي المفتوح على الرفاه و العناية بالمواطن، تلوح أشكال و ممارسات أخرى تملأ بياض الدولة. هل ما زالت الأضرحة تلعب أدوارا مهمة في الحياة الجمعية المغربية؟ ●● يعد الضريح مؤسسة «دينية» مركزية في المجتمع المغربي، لم تلغها ضروب الزمن، و لا صيغ الانتماء إلى سجل ثقافي مغاير ينتصر للتقنية والطرق السريعة للإعلام و المعلومات. فعبارة «بلد الألف ولي» التي تحدث عنها بول باسكون، ما زالت تصدق، و إلى حد بعيد على ما يعتمل في هذا الهنا، من حضورية دائمة للضرائحية في تدبير كثير من فعاليات و حساسيات المشترك الجمعي. ونلاحظ أن عبارات من قبيل «طلب التسليم» و «مسلمين أ رجال البلاد» و شايلاه أ مول قبة خضراء» تدعونا في كل حين إلى الانتباه إلى مغبة الاستهانة بالقدرات الاستثنائية لهؤلاء الصلحاء، وتنصحنا في الآن ذاته بضرورة طلب «أمانهم» للاحتماء بهم، ما يبرز السلطة الرمزية للمقدس الولوي. وظائف الضريح في المجتمع المغربي تتعدد ، لكنها لا تختلف عن باقي وظائف المزارات التي تتوزع على الكراكير و المغارات وغيرها من الأماكن المعتقد في بركتها، فالضريح يعد المكان الفضيل للاستخارة وطلب المشورة و تأمين قضاء الحوائج التي تهم الأفراد و الجماعات، كما أنه الفضاء المناسب لربط العهود و المواثيق، فضلا عن كونه مؤسسة علاجية يتردد عليها الأفراد من أجل تجاوز المتاعب الصحية، و يمكن أن نضيف إلى ذلك كله أدوارا أخرى تضطلع بها هذه المؤسسة من قبيل السياحة الدينية و الخدمات النفسية، إذ يعد مؤسسة سيكولوجية بامتياز يلجأ إليه الأفراد، بدل اللجوء إلى عيادات الطب النفسي، فزوار الضريح يصرحون في الغالب بهكذا إجابات:»مين تا نحس بالضيم تا نجي نزور»، «مين تا تضيق علي نفسي تا نجي لسيدي عبد الله بن حسون»، «مين تا نزور السادات تا نحس بنفسي تفاجات»...و يمكن أن نضيف في إطار الوظيفة السيكولوجية كل صيغ الاستخارة واتخاذ القرارات وطلب المساعدة على تيسير الأمور الشخصية...