دعا «إعلان الرباط» المنبثق عن الندوة العلمية الدولية التي نظمها المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة بتنسيق مع حركة التوحيد و الإصلاح وشراكة مع مجلة البيان بحضور ثلة من العلماء والمفكرين والباحثين تحت عنوان تدافع القيم «السياق الدولي والواقع الإسلامي»، (دعا) المؤسسات العلمية والتربوية والدعوية والثقافية والمدنية والأهلية والرسمية إلى التعاون والتكامل لتعزيز منظومة القيم المؤسسة وتأهيلها لإغناء باقي القيم الكونية النبيلة والتأكيد على مركزية مؤسسات إنتاج القيم من أسرة ومدرسة ومسجد وإعلام ورعايتها لأداء أدوارها بفعالية واقتدار اتجاه الناشئة والشباب والنساء في انفتاح على الحكمة الإنسانية وفي اعتزاز بالمرجعية الاسلامية. وجه الإعلان دعوة إلى مراكز الدراسات والبحوث ورجالات العلم والإعلام والفكر والمعرفة إلى مزيد من العناية بدراسات القيم وإغناء وتطوير التراكم المعرفي حول القيم والمنظومة القيمية في افق معبر بوضع مؤثر موضوعي علمي حول القيم يكون مرجعا في تحليل وقياس واقع وتحولات القيم، كما دعا الباحثين والمهتمين لإعداد خريطة حزمة القيم القائدة لعصر الربيع الديمقراطي وتنمية المشترك بين المنظومة القيمية الإسلامية والمنظومة القيمية الغربية. هذا وخلصت الندوة إلى أهمية القيم في حياة المجتمعات، وبناء المجتمعات والحفاظ على قوتها وتماسكها وضمان اضطلاعها برسالتها في مجال بناء الحضارة والعمران، على اعتبار أن القيم هي أعظم رصيد تراكم لدى المجتمع وانتقل من جيل الى جيل باعتبارها تختزل رصيد الحكمة الإنسانية وصيد الخبرة البشرية الإنسانية، وأن استقراء ذلك الرصيد المتأتي من الوحي الإلهي والحكمة البشرية المتراكمة ، يؤكد أن القيم الكبرى أي قيم الحق والخير والجمال وما يتفرع عنها. وأكد المشاركون على أهمية رعاية الرصيد المشترك للقيم البناءة بين المجتمعات البشرية انطلاقا من أن التعدد الثقافي والقيمي للمجتمعات البشرية هو ثروة يتعين تعهدها من خلال الحوار بين الثقافات والحضارات والتلاقح الإيجابي في مجال القيم البناءة والإيجابية، كما أكدوا على أن قاعدة التعارف بين الحضارات والمجتمعات وتبادل المنافع والخبرات المادية والمعنوية بما في ذلك التبادل او التثاقف في مجال القيم.