أعلنت فعاليات حزبية ونقابية وجمعوية في مدينة طنجة عن تأسيس «مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية»، ووفق بلاغ للمرصد توصلت «التجديد» بنسخة منه فقد جاءت هذه المبادرة في سياق التردي المستمر للموروث الأثري والحضاري الذي بات مهددا بالتلاشي بفعل شتى أنواع الإهمال والتدمير والنهب، وفي ظل وضع بيئي لا يقل قتامة، بفعل زحف الإسمنت عبر السنوات على العديد من الغابات والأوساط الطبيعية بالمنطقة، حيث إن نمو المدينة لم يأخذ بعين الإعتبار ضرورة الحفاظ على البيئة، بل حتى المساحات الخضراء التي كانت ضمن تصاميم التهيئة تم السطو عليها. ويهدف هذا الإطار الجمعوي إلى رصد وتتبع وحماية المجال البيئي والمآثر التاريخية، والدفاع عنها بكل الوسائل القانونية والمشروعة. كما يهدف إلى العمل على تأهيل وتنمية المجال البيئي والمآثر التاريخية بالتعاون مع جميع الجهات المسؤولة والمهتمة محليا وجهويا ووطنيا ودوليا، وكذا دعم وتقوية الثقافة البيئية والتوعية بأهمية الحفاظ على المآثر وتنظيم أنشطة و إصدارتقارير في الموضوع. وقد عرف الجمع العام التأسيسي، انتخاب مجلس إداري مكون من 25 عضوا ينتمون لأبرز الأحزاب والنقابات والجمعيات على صعيد المنطقة، وكذا مكتب تنفيذي مكون من 13 عضوا.