أكد السيد المنسق الوطني ل"اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور المحتلة" أن اللجنة في طور إعداد مشروع وثيقة للمطالبة باستقلال الجيوب المغربية المحتلة وعودتها إلى الوطن الأم المغرب. وقال لحبيب حجي في اتصال هاتفي مع "التجديد" إن الوقت حان لكي يتبنى المغاربة عامة وجمعيات المجتمع المدني بشكل خاص القضايا الكبرى للأمة المغربية وخاصة ما يتعلق منها بقضايا الوحدة الترابية للمغرب. وأضاف إن هذه هي الطريقة الوحيدة لتقديم معالجة صحيحة لمثل هذه الملفات الكبرى على اعتبار أن التناول الرسمي للقضية تشوبه عدة نقائص سواء تعلق الأمر بالضغوطات الدولية التي تمارس على الدوائر الرسمية، أو عدم ضبط بعض المكلفين بهذه الملفات للمعطيات العامة المرتبطة بهذا الموضوع. وأشار حجي في هذا السياق إلى أن جميع المحاضر التي قدمها المسؤولون عن ملف الجيوب المحتلة مثلا إلى هيئات الأممالمتحدة تتضمن أخطاء كبيرة حول المعلومات المرتبطة بهذا الملف، وحول المنهجية المعتمدة في المطالبة بتحرير هذه الأراضي المحتلة والتي يغلب عليها الطابع البيروقراطي المحض. لأجل ذلك، فتبني هيئات المجتمع المدني يضيف السيد حجي لهذه الملفات الكبرى سيساعد على تقديمها في الإطار المنهجي الصحيح الخاص بها. وبخصوص الضغط الإعلامي المنتظر لإبراز هذا الملف، قال حجي إن اللجنة ستتبع منهجية واضحة تعتمد على "تدويل" هذه القضية عن طريق إشراك فعاليات وطنية وأجنبية في تبني مشروع المطالبة بتحرير الجيوب المغربية المحتلة. كما ستعتمد على عقد ندوات صحفية خاصة بهذا الموضوع ومنها الندوة الصحفية المزمع عقدها خلال الأسابيع القليلة المقبلة تخصص لتسليط الضوء على ملف الجيوب المحتلة وإبراز عدالة القضية المغربية بصفة عامة. وأوضح السيد لحبيب حجي أن جميع الأطراف مدعوة إلى إعادة التفكير في منهج التعامل الرسمي مع هذه القضايا الكبرى، مشيرا إلى أن الأحزاب المغربية أهملت بشكل تام هذا الموضوع، واكتفت ببعض التصريحات المناسباتية تصدرها بين الحين والآخر. تجدر الإشارة إلى أن "اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور المحتلة" ستعقد ندوة صحفية خلال أواخر الشهر القادم تعلن فيه عن الخطوط العامة لهذا المشروع المهم، والذي يماثل في مجمله مشروع 11 يناير 1944. أحمد حموش