شهدت جامعة محمد الأول بوجدة أخيرا، ندوة دولية في موضوع سبتة ومليلية والجزر المحاذية، نظمتها كلية الحقوق، بشراكة مع المجلس العلمي المحلي ومركز الدراسات الاجتماعية والإنسانية، والمجلس الأعلى للجالية، حضرها علماء ومؤرخون وباحثون جامعيين، متعددي المعارف والتخصصات، وقد تناولت الندوة محاور عديدة، تاريخية وعمرانية ودينية وسياسية ودبلوماسية وقانونية، وأسفرت الندوة التي استمرت ليومين، عن عدد من التوصيات التي توصلت بها التجديد، وهي كما يلي: بعد التركيز على أن سبتة ومليلية والجزر المحاذية مغربية تاريخيا وجغرافيا وديمغرافيا وقانونيا، تمخضت أشغال الندوة عن التوصيات التالية: - عدم الاكتفاء بهده الندوة والتفكير في تحويل موضوعها (سبتة ومليلية والجزر المحاذية ...) الى ملتقى أو منتدى يتم تنظيمه بانتظام مرة في السنة بالتداول فيما بين المدن الجامعية المغربية، على أن ينعقد الملتقى الآتي بتطوان... والحرص على تناول موضوع الثغور المغربية المحتلة خارج فترات الأزمات الدبلوماسية المغربية الاسبانية - ترسيخ منهجية الندوة القائمة على المقترب المتعدد التخصصات والجامع بين علوم التاريخ والقانون والسياسة والاقتصاد والتجارة والديمغرافية ... بالاضافة الى الاعلام والفنون والآداب والشعر... - توسيع دائرة المشاركين مستقبلا من علماء وفقهاء وباحثين في كل الحقول المعرفية، بما فيهم الباحثين الاسبان المتفهمين لمواقف المغرب والمناهضين للاحتلال - الإسراع بطبع ونشر أعمال الندوة، وتوزيعها على صعيد واسع، والعمل أيضا على ترجمتها الى الفرنسية والاسبانية - تقصي وجرد ما ينشر من مقالات وما ينجز من دراسات وأبحاث أكاديمية وإحصائيات وأفلام ومسرحيات حول الثغور المغربية المحتلة بالعربية واللغات الحية، وخاصة الاسبانية في كافة المجلات بما فيها الكتاب المدرسي المقرر في المنظومة التعليمية الاسبانية - ترجمة الادبيات المتعلقة بالثغور المغربية المحتلة الى اللغة العربية - حث الطلبة والباحثين على تناول القضايا والموضوعات البحثية المنصبة حول استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية - العمل على تجميع وتصنيف الكتب والمخطوطات المتعلقة بالثغور المحتلة - ترجيح الحلول التفاوضية والحفاظ على علاقات الصداقة والتعاون التي يفرضها حسن الجوار، ولكن مع المطالبة بحزم بتحرير الثغور المغربية المحتلة - تتبع ومتابعة التطورات التي تحصل سياسيا وقانونيا وعمرانيا وديمغرافيا ودينيا وثقافيا... داخل سبتة ومليلية - التأكيد على قوة وصلابة الحجج القانونية والوثائقية والسياسية المؤيدة للموقف المغربي، وتبيان هشاشة وضعف وتناقض المواقف والطروحات الاسبانية بخصوص تبرير استمرار الاحتلال - بلورة وتنفيد استراتيجية تنموية مندمجة وشاملة ومستدامة على الصعيد الوطني، ترقى بالأقاليم الشمالية للمغرب الى مرتبة القطب الاقتصادي المتميز، ودلك قصد تقوية وتحصين الجبهة الوطنية، وتثمين مشاريع مناطق التبادل الحر والموانئ والتجهيزات الكبرى... - ترقية مبادرة الملك الراحل جلالة الملك الحسن الثاني بشأن إنشاء لجنة أو خلية مشتركة مغربية اسبانية للتفكير في مستقبل الثغور وعودتها للوطن الأم - البحث في إمكانية تطبيق الحكم الذاتي على الثغور في إطار السيادة المغربية - حث الفعاليات الوطنية (حكومة، أحزاب سياسية، نسيج جمعوي، هيئات وغرف مهنية...) على تخصيص حيز أكبر لتأكيد الانتماء المغربي للثغور المحتلة والطابع المتجاوز للاحتلال - التوظيف الجيد للتطورات التي تحدث وستحدث في المحيط الجغرافي للثغور سواء تعلق الأمر بإقامة منطقة للتبادل الحر بين المغرب والاتحاد الأوربي أو إحداث الاتحاد المتوسطي أو بحوار الحلف الأطلسي مع الدول المغاربية ومنها المغرب... للضغط على اسبانيا وحملها على تليين مواقفها المتحجرة.. - إقران الدبلوماسية التقليدية الرسمية بالدبلوماسيات البرلمانية والموازية والجامعية... في مسلسل تحرير الثغور المحتلة - دعم الجمعيات العاملة في مجال المطالبة باستعادة المغرب للمدينتين السليبتين والجزر المحادية، والتنسيق معها... - حسن توظيف السوابق المماثلة أو المتقاربة من حيث إنهاء احتلال الثغور في العالم : هونك كونج، ماكاو...