قررت اللجنة التحضيرية لجبهة الدفاع عن وحدة التراب الوطني تنظيم مسيرة عبر القوارب إلى جزيرة ليلى "حيث ستعمل على الدخول إلى الجزيرة ووضع العلم الوطني فيها وعقد لقاء صحفي على أرضيتها وذلك من أجل الدفع بوتيرة الحوار المغربي الاسباني إلى الأمام حول القضايا الوطنية الكبرى التي توجد فيها اسبانيا كطرف خاصة سبتة ومليلية والثغور المحتلة"، وتسعى إلى طرح ملفات، ملف الغازات السامة بالريف والجرائم الحديثة المرتكبة من طرف اسبانيا ضد المغاربة وملف محاكم التفتيش المرتبط بطرد المغاربة الإسبان من الأندلس التي تعتبر جريمة لا تتقادم وفتح تحقيق في الجنود الذين أرغموا من طرف فرانكو على المشاركة في الحرب الأهلية الاسبانية سنة 1926 والمطالبة بتسوية وضعيتهم على غرار "زملائهم" طبقا لمبادئ حقوق الإنسان". "" وقال الحبيب حاجي منسق اللجنة في تصريح لجريدة "النهار المغربية" إن المسيرة المزمع تنظيمها مباشرة بعد مسيرة تيفاريتي لن تكون رمزية، بل ستكون مسيرة شعبية وستعمل اللجنة على أن تعرف أوسع مشاركة شعبية وستوجه نداء إلى جمعيات المجتمع المدني والهيئات السياسية قصد المشاركة في المسيرة المذكورة، وفي حالة عدم ترخيص السلطات بتأسيس الجبهة المذكورة قال حاجي فإنه سيتم تنظيم المسيرة باسم إحدى مكونات الجبهة الحاصلة على الترخيص القانوني. واستغربت اللجنة التحضيرية العودة الفورية للسفير المغربي إلى مدريد بدون مقابل انسجاما مع البلاغ الملكي بخصوص زيارة الملك الاسباني لسبتة ومليلية المحتلتين، وكان المغرب قد استدعى عمر عزيمان للتشاور مباشرة بعد زيارة العاهل الاسباني للثغرين المحتلين، وتعمل اللجنة على وضع إستراتيجية للتحرك المدني حول المسألة الترابية شمالا وجنوبا أخذا بعين الاعتبار الوضع الترابي في الجهة الشرقية وذلك بما يناسب وطبيعة كل قضية. وتضم جبهة الدفاع عن وحدة التراب الوطني، اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، واللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور المحتلة والزاوية الوزانية بالريف والهيأة الوطنية للمناطق الشرقية المغربية المغتصبة وجمعية الصحراء المغربية.