كشفت دراسة أصدرتها مؤسسة بيو الأمريكية لبحوث الأديان، ، أن المسلمين في العالم البالغ عددهم 6.1 مليار نسمة يظهرون تماسكا كبيرا في ما يتعلق بأركان الدين الأساسية، غير أنهم أكثر تباينا بالنسبة للعقائد والشعائر الدينية حسب مناطق العالم. وأكدت الدراسة بعنوان «المسلمون في العالم: وحدة وتنوع»، أن المسلمين في بعض الدول الإسلامية يعتبرون الدين «مهما في حياتهم» أكثر من المسلمين في الدول العربية، إذ يؤكد 80 في المائة من الذين ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا، أن الدين مهم جدا في حياتهم، بينما لم تتجاوز نسبة 60 في المائة في الدول العربية، وأبرزت المعطيات، أن 89 في المائة من المغاربة يعتبرون «الدين مهما في حياتهم» محتلين المرتبة الأولى بين الدول العربية، وحلت الأردن وفلسطين بنسبة 85 في المائة لكل واحدة منهما، تليها العراق بنسبة 82 في المائة، ثم تونس ومصر ولبنان بنسبة 78 في المائة و75 في المائة و59 في المائة على التوالي. وأفادت الدراسة، أن هناك تباينا في التدين باختلاف الفئات العمرية، حيث تفوق نسبة التدين في صفوف الفئة العمرية ما فوق 35 سنة مقارنة مع الشباب في كل الدول العربية، وأظهرت البيانات، أن نسبة 88 في المائة من الشباب «متدين»، بينما تصل نسبة التدين في صفوف الفئة العمرية ما فوق 35 سنة حوالي 91 في المائة، وأكدت أن نسبة التدين ترتفع في صفوف الشباب مقارنة مع الفئات العمرية الأخرى فقط في روسيا. وفي سياق متصل، أظهرت الدراسة، أن 61 في المائة من الشباب المغاربة ونسبة 79 في المائة من الذين يفوق عمرهم 35 سنة يحافظون على الصلاة. ومقارنة مع دول أخرى، فإن العراقيين أكثر محافظة على الصلاة بين مواطني الدول العربية، إذ يحافظ 82 في المائة من الشباب على الصلاة. مشيرة أن 47 في المائة من الشباب يذهبون إلى الصلاة في المسجد مرة في الأسبوع أو أكثر، و30 في المائة من نفس الفئة تقرأ الورد القرآني بشكل يومي. من جهة أخرى، أشارت الدراسة الاستطلاعية، أن 50 في المائة من المغاربة يعتبرون الشيعة غير مسلمين، في حين عبر 37 في المائة فقط عكس ذلك، وأبرزت أن مواطني العراق ولبنان أكثر قبولا للشيعة بين مواطني الدول العربية الأخرى. يذكر، أن الدراسة الاستطلاعية شملت 38 ألف شخص من 39 بلدا حول العالم، تمثل حوالي 67 في المائة من المسلمين في العالم.