وجه الأمين العام للجالية السورية بالمغرب، رسالة إلى الملك محمد السادس، بمثابة شكر وامتنان على المبادرة الإنسانية المتمثلة في توجيه مساعدات للاجئين السورين بالأردن، الرسالة التي وضعت أول أمس بالديوان الملكي، وحصلت «التجديد» على نسخة منها، اعتبرت أن المبادرة الإنسانية «تجاوبت مع آلام وجراح واستغاثات الثكالى وصراخ الأيتام»، تضيف الرسالة، «يا من حملتم هموم شعبنا السوري الذي يعاني من القتل والتعذيب والتهجير، شعبنا الذي لا ذنب له إلا أنه قام مطالبا بأبسط حقوقه في الحرية والكرامة الإنسانية». وذكرت الرسالة بأبطال التجريدة المغربية، «التي روت بدمها الطاهر ثرى الجولان مع دماء إخوانهم السوريين»، واعتبرت ذلك «خير دليل على أخوة الدم والتاريخ والمصير»، مشيرة إلى أن المواقف النبيلة تتكرر «بهذه الالتفاتة الملكية الميمونة، لتكون بلسما لجراح شعبنا السوري الذي ينظر إليكم بكل امتنان وعرفان لهذا الجميل الذي تقدمونه»، تقول الرسالة. وعلاقة بالموضوع، وصلت أول أمس الثلاثاء إلى الأردن، ثلاث طائرات مغربية أخرى، محملة بالدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية لفائدة اللاجئين السوريين المتواجدين بهذا البلد. ونقلت هذه الطائرات، التي حطت بمطار «ماركا» العسكري، شرق العاصمة الأردنية «عمان»، مساعدات غذائية وأدوية وجزء من المستشفى الميداني الطبي الجراحي، الذي ينتظر أن تتم إقامته بمحافظة المفرق، حيث يتواجد مخيم الزعتري للاجئين السوريين، ليشرع في استقبال المرضى من هؤلاء اللاجئين. وفي سياق متصل، جدد الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، التأكيد على تمسك المغرب بالحل السياسي للخروج من الأزمة السورية من خلال انتقال ديمقراطي حقيقي، مؤكدا على ضرورة مواصلة الضغوط السياسية القوية على سورية للوصول إلى هذا الحل الذي يخدم وحدة الشعب السوري. وقال الوزير الذي حل ضيفا، أول أمس الثلاثاء، على برنامج «من واشنطن» الذي تبثه قناة الجزيرة، «نبحث مع شركائنا إمكانيات الخروج من الأزمة السورية بحل سياسي يضمن انتقالا ديمقراطيا حقيقيا»،