اختتمت فعاليات نشاط الأبواب المفتوحة الذي نظمته حركة التوحيد والإصلاح فرع أكادير تحت شعار "الإصلاح: استقامة، مسؤولية وابداع"، بساحة الود حي الداخلةبأكادير أيام 2-3-4 غشت، السبت المنصرم، بأمسية قرآنية تضمنت فقرات للمديح والسماع للفنان عبدالرحيم كشول، وشارك فيها ثلة من القراء بأكادير، ومجموعة من التلاميذ والتلميذات المنتمين للمجالس القرآنية التي تشرف عليها لجنة العمل التلمذي للحركة. وعرف النشاط خمس أروقة أولها مخصص لاستقبال مسؤولي الهيآت والشخصيات المدعوة، والثاني حول الأسرة والطفل وتضمن ثلاث أجنحة، أولها خاص بتنشيط الأطفال والثاني للاطلاع على الوضعية العامة للمرأة والأسرة، والثالث تضمن مؤطرات متخصصة في الاستماع والإنصات للمشاكل الزوجية والعائلية لاستقبال الحالات الراغبات في الاستشارة، وخصص الرواق الثالث للتعريف بالحركة وتضمن كذلك ثلاث أجنحة أولها يحتوي على كتب حول الحركة الإسلامية عموما، وحركة التوحيد والإصلاح خصوصا، بالإضافة إلى توزيع مطويات والأقراص المدمجة للتعريف بالحركة، فيما خصص الجناح الثاني لبيع انتاجات الحركة وبعض قيادييها، والثالث خاص بعرض أشرطة وثائقية عن الحركة وصور لأنشطة الفرع، وعرف هذا الرواق إقبالا كثيفا من طرف ساكنة أكادير، والرواق الرابع عبارة عن معرض للكتاب، فيما خصص الخامس للتبرع بالدم. وكانت ساكنة أكادير على موعد مع ندوة تعريفية بالحركة الجمعة المنصرم، تحدث فيها أحمد كرمي وهو من مؤسسي العمل الإسلامي بالجنوب، عن محطات من تاريخ العمل الإسلامي بالجهة، وعرض كل من ابراهيم جبيل ومحمد أكنون و سلمى فنيدو ومحمد الوادي وهم مسؤولو المجالات الإستراتيجية للحركة بالفرع، رؤية الحركة في المجالات المذكورة، وتوجهاتها الإستراتيجية وإسهام مكتب منطقة أكادير من خلال أعضائها ومتعاطفيها في تنزيلها. ويأتي نشاط الأبواب المفتوحة حسب عبد الكبير محبوب مسؤول فرع الحركة بأكاديرلتحقيق التواصل والانفتاح على ساكنة اكادير خصوصا، وساكنة جهة سوس ماسة درعة عموما على اعتبار مدينة اكادير عاصمة الجهة، يضيف المتحدث. وأضاف محبوب في تصريحه "للتجديد" أن الدورة الأولى من الأبواب المفتوحة اخترنا لها شعار "ترشيد التدين سبيل الإصلاح"، وهذه السنة اخترنا للدورة الثانية شعار " الإصلاح استقامة ،مسؤولية وإبداع"، مفسرا أن المقصود بالإصلاح إصلاح الذات والخلق والسلوك. والاستقامة- حسبه- هي انضباط لأوامر الله واجتناب نواهيه وإتباع الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ودعوة للغير للاستقامة أما الإبداع فهو ابتكار وسائل جديدة للدعوة والإصلاح والاستقامة. وأبرز محبوب أن الحركة استطاعت من خلال هذا النشاط التواصل مع مختلف الشرائح العمرية من خلال الأروقة، بدءا بالطفل من خلال الرواق التنشيطي للأطفال، والمرأة من خلال رواق الأسرة والطفولة، والشباب من خلال رواق التعريف بالحركة الذي شهد طوال ايام الأبواب نقاشا حول الحركة ودورها الدعوي والتربوي ومجالات عملها وعلاقة الدعوي بالسياسي، يضيف المتحدث. وأوضح المتحدث أن حركة التوحيد والإصلاح هيئة مساهمة في مجال ترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية داخل المجتمع الى جانب باقي الهيئات الرسمية والشعبية، وقد دأبت الحركة حسب محبوب على القيام بهذا الدور منذ تأسيسها ولازالت ، إلا أن التحديات المعاصرة والتطور الذي يشهده المجتمع يتطلب منا جميعا، أفرادا وجماعات، هيئات رسمية و شعبية ،تطوير وسائلنا الدعوية لمسايرة هذا التطور، يضيف محبوب.