افتتح ليلة السب/الأحد الماضية بسلا فعاليات الدورة السادسة لمهرجان رمضان لمريسة وذلك بحضور المئات من الساكنة السلوية التي استمتعت بفقرات المهرجان السنوي المنظم من طرف مقاطعة سلا باب لمريسة بمناسبة شهر رمضان وذكرى عيد العرش. من بين الفقرات المتميزة للمهرجان الوصلة التي ألقاها الشاب مغي الراب الشيخ سار الذي جاء من مدينة الرشيدية وأمتع الجمهور بمقاطعه الفنية التي لم يكن يقطعها سوى تصفيقات الجمهور وإشارات الإعجاب والتحية التي لم تتوقف طيلة مشاركته، وقد همت مقطوعاته الغنائية ما يعرف شهر رمضان من انحرافات وكيفية تجاوزها، وأيضا أغاني همت الفوارق الاجتماعية بالمغرب والهوة بين الفقراء والأغنياء كما انتقد العديد من المظاهر السلبية في المجتمع من قبيل الإسراف والنزعة الاستهلاكية والسلبية ليختم بأغنية حول المرأة المسلمة بين الأصل المجيد والواقع الجديد. في ذات التظاهرة الافتتاحية قال عزيز ابن براهيم رئيس مجلس مقاطعة سلا باب لمريسة إن المهرجان راكم إنجازات عدة وأخذ من التنوع منهجا له من خلال الحضزر الفني والرياضي والاهتمام بالطفولة وأيضا من خلال الانفتاح هذه السنة على أولن فنية أمازيغية وحسانية. رئيس المهرجان قال أيضا إن شح الموارد يواجه بعزيمة وإصرار المنظمين والداعمين لهم، كما تحدث خلال كلمة افتتاحية له عن خصوصية المهرجان واهتمامه بالأطفال الصائمين لأول مرة وكذا بالمديح النبوي. افتتاح المهرجان الذي حضره عامل الإقليم وعدد من الوجوه الفنية كحسن مكيات وأحمد الناجي وآخرون، عرف تكريم عمر أحيون أحد الأعمدة الموسيقية وهو أيضا رئيس الفرقة الموسيقية الوطنية للمكفوفين. كما كرم أيضا الحاج إبراهيم الغربي وهو الوجه رياضي المعروف والموظف أيضا بقطاع البريد، كما عرف افتتاح المهرجان تقديم لوحات استعراضية فنية من تقديم مجموعة «أوفر بويز» في فنون إيقاعية وألوان فرجوية ممتعة. وضمن العروض الفنية كذلك أتحفت فرقة نخبة الحضرة النسوية في الأمداح النبوية بسلا الجمهور الحاضر بفقرات غنشادية في مدح خير البرية محمد عليه الصلاة والسلام. وهو ذات الفرجة والإمتاع التي عززتها فرقة الموسيقى الأندلسية لجوق سلا برآسة الفنان عبد السلام السفياني. عن ذات المسار الفرجوي والفكاهي لم تخرج فرقة كناوة فيزيون برآسة لمعلم كرم، وكذلك مساهمة نجمي مسابقة كوميديا «ملك أسماعيل» اللذان قدما عرضا هم أساسا الانتقاد وبشكل ساخر موجة الإشهارات التي تنهال على المواطنين خلال وقت الإفطار. هذا ويواصل المهرجان تقديم فقراته المتنوعة إلى غاية العشرين من رمضان 1433 الموافق ل 9 غشت 2012، حيث سيكون الجمهور مع موعد مساء اليوم مع فقرة أضواء على الثرات الأمازيغي والحساني بباب بوحاجة والتي ستحيها فرقة أحواش شباب المعمورة ومجموعة إيمازيغن للثرات الأمازيغي إلى جانب فرقة اتحاد الصغير للتراث الحساني العصري ومجموعة الفنانة نعيمة للموسيقى التراثية الشعبية، وفي نفس الوقت (العاشرة ليلا) سيشهد ملعب الرعد بسيدي موسى حفلا ضمن فعاليات المهرجان تحييه المجموعة الغيوانية «المشاعل» والجوق الموسيقي العصري مع الفنان يحي صابر.فيما سيعرف اليوم الثالث من المهرجان بباب بوحاجة عرضا فكاهيا للفنان حسن مكيات ومشاركة لمجموعة الأهلة للمديح والسماع وإحياء التراث برآسة محمد همراس، كما سيكون الفن لكناوي حاضرا للمرة الثانية من خلال مشاركة فرقة لمعلم رشيد لمدينة سلا، إلى جانب مساهمة مجموعة «متيو باند» للموسيقى اللاتينية والراي برآسة الفنان حسني الغربي.