أعلنت فرنسية اعتناقها الإسلام أول أمس، أمام أزيد من خمسين امرأة تعاني من مرض السرطان، وذلك لدى زيارتها مقر جمعية جنات لإيواء مرضى السرطان من أجل "نقش" الحناء المغربية في يديها، وأكدت مصادر، أنه في الوقت الذي شرعت إحدى المتطوعات في الجمعية في نقش يدي الفرنسية، اصطفت مصابات بداء السرطان وراء إمام للصلاة في خيمة أمام مقر الجمعية بحي يعقوب المنصور بالرباط، وأضافت المصادر، أن الفرنسية بعد أن عاينت النساء يصلون واستمعت إلى قراءة القرآن، أعلنت اعتناقها الإسلام عقب الانتهاء من صلاة التراويح. وأكدت خديجة قرطي رئيس الجمعية التي تنظم يوميا مائدة إفطار أمام مقرها لفائدة مرضى السرطان من النساء الذي يستفيدون من خدمات المبيت والإطعام مجانا طيلة السنة، أن الفرحة عمت في صفوف النساء والحاضرين عند نطق الفرنسية بالشهادتين بين يدي الإمام، وتعالت الأصوات بالتكبير والتهليل والتصلية عند نطقها بالشهادتين ثلاث مرات. ومنذ مطلع شهر رمضان، سجل اعتناق عدد من الأجانب سواء الذين قدموا إلى المغرب من أجل قضاء العطلة والسياحة أو الذين يقيمون في المغرب، وكانت أول حالة اعتناق للإسلام قد سجلت في أول أيام رمضان في مدينة مراكش، يتعلق الأمر بشابة تبلغ من العمر 23 سنة وتحمل الجنسية الأوكرانية التي نطقت بالشهادتين بمسجد الكتبية. يذكر، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أعلنت مؤخرا في تقرير لها عن "اعتناق الإسلام داخل المغرب"، أن عدد معتنقي الإسلام سنة 2011 شهد ارتفاعا مقارنة مع سنة 2010، حيث انتقل من 300 شخص المسجلة السنة ما قبل الماضية إلى 1974 شخص خلال السنة الماضية من جنسيات مختلفة، وكشفت أن نسبة 83 في المائة منهم من الذكور، ويحمل 49.7 في المائة من معتنقي الإسلام الجنسية الفرنسية، يليهم حاملي الجنسية الإيطالية ثم الإسبانية.