لقي 16 شخصا مصرعهم في حادثتي سير متفرقتين الأولى أول أمس الثلاثاء سجلت مصرع 12 شخصا بضواحي مدينة اليوسفية، والثانية يوم الأربعاء 1 غشت 2012 حيث لقي 4 أشخاص مصرعهم في حادثة سير بإقليم خريبكة. ولقي أربعة أشخاص حتفهم وأصيب اثنان آخران بجروح خفيفة في حادثة سير على مستوى جماعة بولنوار بإقليم خريبكة. وحسب وكالة المغرب العربي، أفاد مصدر محلي بأن هذه الحادثة وقعت عندما اصطدمت شاحنة تابعة لشركة تركية لمد أنابيب نقل الفوسفاط بسيارة صغيرة كانت تسير في الاتجاه المعاكس. ولقي 12 شخصا ضمنهم طفل في الحادية عشرة من عمره مصرعهم في حادثة سير مروعة وقعت شمال مدينة اليوسفية مساء أول أمس الثلاثاء 31 يوليوز 2012، فيما نجا 3 أشخاص واحد منهم حسب ما أكدته مصادر طبية. وفي الوقت الذي امتنعت مصالح الوقاية المدنية باليوسفية عن تقديم اية معلومات، قالت مصادر مطلعة ل «التجديد» إن تسعة منهم ماتوا في الحين، وثلاثة في الطريق إلى المستشفى واحد منهم على مشارفه. وأوضحت المصادر ذاتها أن الحادثة نجمت عن انحراف شاحنة من الحجم الكبير تنقل مادة الفيول عن مسارها بعدما انفجرت إحدى عجلاتها ولم يستطع سائقها التحكم فيها، واصطدمت بسيارة من نوع سطافيت، وذلك قبيل ساعة الإفطار بالطريق الجهوية الرابطة بين اليوسفية وبنكرير. وأشارت المصادر ذاتها أن الضحايا البالغين كلهم يعملون سائقين للشاحنات الكبرى بشركة مناولة متخصصة في نقل الفوسفاط، وكانوا متوجهين إلى اليوسفية من أجل الإفطار بعدما أكملوا مداومتهم على متن السيارة التي اكترتها الشركة ووضعتها تحت تصرفهم. وأضافت أن المصالح الأمنية أوقفت سائق الشاحنة ومساعده الذين لم يصابا بأي أذى للتحقيق معهما. وأكدت المصادر أنه في غياب أي بنية استقبال لمثل هذه الحالات بالمستشفى الاقليمي باليوسفية، تم نقل الضحايا إلى مدينة أسفي على بعد 80 كلم، حيث وضع القتلى بمستودع الأموات والمصاب الوحيد الناجي بالعناية المركزة بمستشفى محمد الخامس بأسفي، إذ أوضح مصدر طبي ل«التجديد» أنه استيقظ من غيبوبته صباح أول أمس الثلاثاء وحالته مستقرة، وينتظر أن يخضع لفحوصات بالسكانير على مستوى الرأس. وعلمت «التجديد» أن الحادثة هزت مدينة اليوسفية ودفعت عامل الإقليم ومسؤولين بالمكتب الشريف للفوسفاط إلى الانتقال إلى عين المكان الذي يبعد عن المدينة بحوالي 4 كيلومترات، كما تم استدعاء فرقة من الوقاية المدنية بكامل معداتها بالإضافة إلى استعمال سيارات إسعاف تابعة لجماعات محلية لنقل الضحايا. وألقت هذه الحادثة المأساوية بظلالها على مشكل المراقبة في الطرق، وأكدت الحاجة الماسة لوجود مستشفى إقليمي بمستوى مقبول وبطاقم طبي وبنية قادرة على التعامل مع مثل هذه الحوادث.