المقرئ وديع شكير، من أشهر القراء بمدينة مراكش، تواضعه جعل البعض يطلق عليه لقب «مقرئ الشعب»، يحج إلى مسجد الكتبية للصلاة وراءه آلاف المصلين في صلاة التراويح، اشتهر قبل ثمان سنوات حين أم الناس في رمضان بمسجد المنصور. ولد بحي القصبة سنة 1981، أكمل دراسته الجامعية بكلية الحقوق القانون الخاص قبل أن يمتهن مهنة التوثيق. ظهرت ميوله إلى فن التجويد في سن مبكرة وكان يردد ما يسمعه من قرآن كريم بصوت حسن، مما جعل والده ووالدته وبعض معارفه وكذا فقيه مسجد الرحمة والمؤذن مولاي حفيظ الإدريسي رحمه الله يتنبئون له بمستقبل جيد ويشجعونه، وكانت جدته تحرص على تلقينه القرآن الكريم في أذنه وبعض الأذكار اليومية، وتأثر بذلك وأتقن التجويد والقراءة. تلقى القرآن الكريم على يد الفقيه الحسين عفيفي، والمخارج على يد الشيخ عبد الكبير، وحفظ القرآن الكريم في المسجد على طريقته الخاصة، فبعد كل صلاة صبح، لا يخرج إلى المدرسة إلا بعد حفظ ربع من القرآن الكريم، وكان مع مجموعة من الشباب بمسجد إسيل يقوم بتنظيف المسجد والسهر على راحة المصلين. عرض عليه الصلاة خارج مراكش بالدار البيضاء وخارج المغرب بفرنسا وبلجيكا ومصر، (أول دعوة له لإقامة التراويح كانت من طرف الجالية الفرنسية بباريس)، إلا أنه فضل البقاء بمراكش تلبية لرغبة والديه الكريمين.