❍ ما ذا يعني شهر رمضان بالنسبة لحسناء الخولالي وما هو برنامجك اليومي خلال رمضان؟ ❍❍ شهر رمضان له قيمة كبيرة عند كل مسلم وبطبيعة الحال يكون فيه الاجتهاد أكثر لأنه شهر الخيرات، وأنا أحاول وضع برنامج يومي ساعية إلى مزيد من الأجر والمغفرة والثواب، وهذا البرنامج أنجزه رفقة إحدى صديقاتي أو بمفردي. وأبدأ برنامجي ساعة ونصف قبل موعد السحور فأقوم بالصلاة وذكر الله لأنه من المعلوم أفضلية الثلث الأخير من الليل، وبعد تناول وجبة السحور أصلي ثم أعود للنوم وبعد الاستيقاظ أساعد والدتي في أشغال البيت. وكل يوم يكون له برنامج مختلف مع وجود أمور ثابتة لا تتغير. وفي اليوم أخصص مساحة مهمة لمطالعة ومراجعة القرآن الكريم، حيث أقرأ في اليوم خمسة أحزاب بمعدل حزب بعد كل صلاة مفروضة وفي المساء أساعد والدتي في تحضير مائدة الإفطار وبعد الإفطار أتوجه لصلاة التراويح رفقة الوالدة. ❍ هل من حدث وقع لك في رحلتك إلى ماليزيا أو أثناء تسلم الجائزة وما يزال عالقا بذهنك إلى اليوم؟ ❍❍ وقع لي بالفعل حدث في الرحلة فأنا أول مرة أركب الطائرة وأثناء الإقلاع خفت وصرخت صرخة مدوية فهرع بعض الناس ومنهم من كان معي في الرحلة إلى تهدئتي والبعض الآخر ضحك علي كثيرا، ولكن الحمد لله الأمور مرت بسلام. ❍متى حفظت القرآن الكريم وبأي طريقة؟ ❍❍ بدأت الحفظ منذ سن 16 سنة وذلك بطريقة منتظمة، وإلا علاقتي بالقرآن والتجويد انطلقت منذ السن الثالثة عشرة فكان الحفظ آنذاك لكن ليس بطريقة منتظمة، أما في السن 16 فقد حاولت الوفاء بالنذر لله سبحانه وتعالى وبدأت بحفظ ثمن يوميا وأحرص على ترديده في الصلوات من أجل أن يتبث وفي آخر الأسبوع كنت أراجع كل ما حفظته من أثمان وهكذا، وبالنسبة للطريقة وحيث أنني لم أكن أتوفر على لوحة كنت أقتني ملفات من المكتبات وأكتب ثمن في كل صفحة وهو يتكون من أربع صفحات وكنت أحفظ ثم أكتب ما حفظت على الملف ثم أصل به وهكذا ومن المعلوم أنه إذا قمت بكتابة ما تحفظ أفضل 60 مرة من أن تعرضه على نفسك فقط. ❍ماذا عن المدة التي حفظت فيها القرآن؟ ❍ ❍ حفظته في سنتين تقريبا من 16 سنة إلى 18 من عمري؟ ❍ أشرت في كلامك إلى الوفاء بنذر، فهل قطعت وعدا مع الله بحفظ القرآن جراء مناسبة أو حادث معين؟ ❍❍ بالفعل فعندما نجحت في المسابقة الوطنية لتجويد القرآن الكريم سنة 2008 التي تنظمها القناة الثانية وعدت الله عز وجل بأن أشرع في حفظ كتابه بطريقة منتظمة بعدما كنت أحفظ بعض الأحزاب فقط. ❍ هل من حكاية لك مع رمضان أو حادث أو طرفة تتذكرينها كلما حل شهر رمضان الكريم؟ ❍❍ عندي مشكلة تتكرر في كل رمضان وهي أنني أنسى كثيرا أنني صائمة وأفطر، فكلما شاهدت طعام أمامي إلا وأقوم بتذوقه وبعد ذلك أتذكر أنني صائمة وبالتالي وبعد خروج شهر رمضان أقوم بقضاء تلك الأيام، ولهذا السبب أيضا أتحاشى الاقتراب من المطبخ. ❍هل هذا الأمر ما يزال يحدث معك إلى اليوم، وهل حدث لك خلال هذا الأسبوع الأول من رمضان؟ ❍❍ نعم ما يزال يحدث معي إلى اليوم ولذلك أحاول ألا أذهب للمطبخ عندما أكون صائمة، وخلال هذا الشهر لم يحدث ذلك. ❍ أنت طالبة بشعبة الدراسات الإسلامية بالرباط ومقبلة على السنة الأخيرة من الإجازة تقطنين بالرباط وعمرك 19 سنة، ما الذي غيره حفظك للقرآن في حياتك وهل من كلمة توجهينها للشباب والشابات؟ ❍❍ أشكر كل الشعب المغربي على الحفاوة التي خصني بها، وأدعو كل الناس وخاصة الشباب إلى التشبث بالقرآن الكريم وحفظه ومدارسته، ليس فقط في رمضان ولكن في كل الشهور، ليكون الاتصال دائما بين العبد وربه في كل شهور الله، وأقول للجميع إن حفظ القرآن لا يعيق الدراسة ولا يؤثر عليها سلبا بل إنه يزيد من ذكاء الإنسان ومن بديهته وهو ميسر والحمد لله للجميع، فالمطلوب عدم التواكل وتجديد العهد مع الله وتقوية العزائم والثقة بالله سبحانه وتعالى. وقد غير القرآن الكثير في حياتي العامة والخاصة وكذلك في دراستي وامتحاناتي انطلاقا من التعبير إلى الاستشهاد وباقي العناصر الأخرى. بل إن تفوقي في الدراسة هو بسبب القرآن الكريم.