"ان برنامج الاسلحة النووية العراقية تلقى دعم 12 شركة اميركية وعشر بريطانية وست فرنسية وشركة صينية على الاقل. وقد تلقى بفضل هذه الشركات قطع تبديل لبناء منشآت لانتاج اليورانيوم المخصب وانظمة لاطلاق الصواريخ وتجهيزات الكترونية, كما استفاد من مهارات الشركات لانتاج اسلحة في العراق. وتلقت بغداد بحسب المصدر ذاته موادا اولية ومساعدات اجنبية لبرامج الاسلحة الكيميائية والبيولوجية العراقية, من اجل بناء مصانع لانتاج الاسلحة على ارض العراق ." الشأن العراقي واحتمالات شن ا لحرب عليه والاخطار الكبيرة التي يمكن ان تنجم عنها واعمال التفتيش والتقييمات الاولية من الاممالمتحدةوواشنطنولندن كانت المواضيع المهيمنة على الشؤون ا لعربية في الصحف الالمانية خلال الاسبوع . ملف الاسلحة العراقي وذرائع الحرب صحيفة " جنرال انتسايغر" الصادرة في بون اشارت الى الانتقادات الاخيرة من جانب الاممالمتحدة لتقرير التسلح العراقي الذي لم يحتو على اي جديد حتى ا لآن ، الا انها علقت على التنديد الاميريكي والبريطاني بها قائلة : "في لندن يدعو رئيس الوزراء طوني بلير الجيش البريطاني للتأهب حتى نهاية كانون الثاني يناير المقبل، وفي نيويورك يؤكد مندوب الولاياتالمتحدة في مجلس الامن نيغروبونتي ان صدام خسر فرصته الاخيرة عبر تقديمه تقريرا ناقصا عن اسلحته ووزير الخارجية الاميريكي باول يقول في واشنطن ان وقت ايجاد حل سلمي قد بات ضيقا جدا والولاياتالمتحدة تطالب المانيا بحماية عسكرية لقواعدها ومنشآتها وباختصار فان الدلائل تشير على اقتراب الحرب . وكبار المراقبين السياسيين يرون ان البيت الابيض اتخذ منذ فترة طويلة قرار شن الحرب على العراق..." الا ان الصحيفة تساءلت :هل باتت الحرب امرا لامفر منه؟ ثم اجابت بقولها : " لا من غير الجائز مطلقا ان تكون الحرب امرا حتمي الوقوع .فالخطر في ان حرب على العراق سوف تثير مشاكلا اكثر مما تحل خطر عال جدا ، كما حذر الرئيسان الاميريكيان السابقان جيمي كارتر وبيل كلينتون ، وهما لايمكن ان يتهما بمعاداة اميريكا .ومن المؤكد انه طالما كان هناك فرصة للسلام فيجب الكفاح من اجل تحقيقه ." اما صحيفة "نويس دويتشلاند" اليسارية التوجه والصادرة في برلين فقد علقت على تصريحات وزير الدفاع الالماني بيتر شتروك التي قال فيها انه فوجئ برد الفعل العدائي من جانب واشنطنولندن على ملف الاسلحة العراقي ونبهت الى ان هذه الحرب ان نشبت سوف تلحق قبل كل شيئ اضرارا فادحة بالسكان المدنيين وقالت : "كيف يمكن للمرء ان يفاجأ فقط بردود الفعل الاميريكية على تقرير الاسلحة العراقي ؟ اذ من المؤكد ان هذا الاخراج يثير الغضب لادفاعا عن صدام حسين مطلقا وانما دفاعا عن عدد لايمكن التكهن به من المدنيين و الجنود العراقيين الذين يمكن ان يذهبوا ضحية حرب يزعم انها عادلة ." دور الشركات الالمانية والغربية وغيرها التي ساهمت في برنامج التسلح العراقي صحيفة "تاغيس تسايتونغ" البرلينية نشرت لائحة باكثر من ثمانين شركة المانية ورد ذكرها في التقرير العراقي اضافة الى اسماء شركات من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن التي امدت بغداد بتكنولوجيا عسكرية منذ منتصف السبعينات . واشارت الصحيفة الى ان مجموعة من الشركات الروسية والصينية استمرت بالتعاون عسكريا مع العراق بعد فرض الحظر الدولي على هذا البلد عام 1990. واكدت الصحيفة ان معلوماتها تستند الى مقاطع غير منقحة من التقرير العراقي حول برامجه العسكرية, تسلمتها قبل بضعة ايام.و اردفت الصحيفة قائلة : "من ابرز الشركات ثلاث شركات روسية هي "ليفينفست" و"مارس روتور" و"نيكهيسم" اضافة الى شركة "هواوي تكنولوجيز" الصينية.وقد قامت شركة "ليفينفست" في 1995 "بالاعداد" لتسليم بغداد تجهيزات للمروحيات العسكرية الروسية "ام-17" التابعة للجيش العراقي, بواسطة شركة "امسار تريدينغ" اللبنانية, الا ان التقرير العراقي والتحقيقات الداخلية التي اجراها المفتشون الدوليون في لجنة انسكوم لا توفر دلائل على ان عملية التسليم تمت حقا. اما شركتا "مارس روتور" و"نيكهيسم", فباعتا بغداد في نيسان/ابريل 1995 قطع تبديل لصواريخ بعيدة المدى, تم تسليمها في نهاية تموز/يوليو 1995 عبر وسيط فلسطيني...كما ان شركة "هواوي تكنولوجيز" المتخصصة في تقنيات الاتصالات زودت المضادات الارضية العراقية بين العامين 2000 و2001 بمنشآت حديثة من الالياف الزجاجية...ومن المحتمل ايضا ان تكون شركات اميركية متورطة بصورة غير مباشرة" في هذه العملية حيث ان الشركة الصينية تسلمت تكنولوجيا اميركية بموجب اتفاقات التعاون الموقعة عام 2000 مع شركتي "اي بي ام" و"ايه تي اند تي" الاميركيتين." ونقلت الصحيفة عن مقاطع من التقرير التي تسلمتها من مصادر لم تذكر اسمها وقالت : "ان برنامج الاسلحة النووية العراقية تلقى دعم 12 شركة اميركية وعشر بريطانية وست فرنسية وشركة صينية على الاقل. وقد تلقى بفضل هذه الشركات قطع تبديل لبناء منشآت لانتاج اليورانيوم المخصب وانظمة لاطلاق الصواريخ وتجهيزات الكترونية, كما استفاد من مهارات الشركات لانتاج اسلحة في العراق. وتلقت بغداد بحسب المصدر ذاته موادا اولية ومساعدات اجنبية لبرامج الاسلحة الكيميائية والبيولوجية العراقية, من اجل بناء مصانع لانتاج الاسلحة على ارض العراق ." وفي ما يتعلق ببرنامج الصواريخ, قالت الصحيفة: " اضافة الى تسلم صواريخ سكود من الاتحاد السوفياتي السابق , اعتمدت بغداد على شركات غربية وشرقية من اجل رفع مدى صواريخ سكود وتجهيزها برؤوس بيولوجية وذرية وكيميائية وتطوير جيل جديد من الصواريخ. " المسألة العراقية والعلاقات الاميريكية الالمانية "دي فيلت" الواسعة الانتشار وذات الميول المحافظة فقد تناولت مسألة العلاقات الاميريكية الالمانية التي تضررت في ا لآونة الاخيرة بسبب رفض المانيا المساهمة في اي حرب تشن على العراق و نقلت عن مدير مكتب السياسة الدفاعية في في وزارة الدفاع الاميركية ريتشارد بيرل الذي يعرف بتشدده عندما كان في ادارة الرئيس الاسبق رونالد ريغان مامفاده : "ان تصويتا من جانب المانيا في مجلس الامن الدولي ضد تدخل في العراق سيعادل دعما بحكم الامر الواقع لنظام صدام حسين ...واذا وقفت المانيا التي ستشغل مقعدا غير دائم في مجلس الامن اعتبارا من الاول من كانون الثاني/يناير المقبل ضد هجوم محتمل على العراق ،فان هذا سيشكل كارثة للعلاقات الالمانية الاميركية...وسيكون امرا خطيرا للغاية وسيسبب خيبة امل كبيرة الى درجة انني ساشعر بدهشة اذا لم تسبب خلافا.كما ان امتناعا عن التصويت لن يكون امرا مختلفا كثيرا...وهذا هو موقف غير القادرين على اتخاذ قرار". حسان شفيق القسم العربي في إذاعة الدويتشه فيلله