اعلن مسؤول سابق في البرنامج النووي العراقي هو العالم جعفر ضياء جعفر الاربعاء لتلفزيون "بي بي سي" ان صدام حسين دمر جميع اسلحة الدمار الشامل العراقية بعد حرب الخليج الاولى 1991.وقال ان "صدام اتخذ القرار في يوليو 1991 بالتخلي عن البرنامج وتدمير ما تبقى من تجهيزاته". واكد انه "تم تدمير كل شيء بشكل انه لم يعد بالامكان استئناف العمل في البرنامج ولم يستأنف ابدا". وشدد على انه "لم تكن هناك اسلحة كيميائية او بيولوجية او اي نوع اخر من الذي يطلق عليه اسم اسلحة دمار شامل". ومن ناحيته، اعلن ديفيد كاي، الرئيس السابق لفريق الخبراء الاميركيين الذين كانوا مكلفين ايجاد اسلحة دمار شامل في العراق الاربعاء لمحطة التلفزيون البريطانية ان العالم جعفر "كان يوصف بأنه اب البرنامج النووي العراقي". واضاف "كان موضع تقدير كبير عند نجلي صدام حسين. اذن هو من وجهة نظري شخصية من الطراز الاول". واضاف جعفر ان "اضرارا لحقت بمنشآت البرنامج خلال الحرب (الاولى)" في الخليج. وكان العالم جعفر ضياء جعفر اخصائيا بارزا في البرنامج النووي العراقي خلال نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. واوضح ان "العراق لم تكن لديه ولم يكن قادرا على الحصول على موارد لمواصلة البرنامج في ظل نظام العقوبات". وقال ايضا "تلقينا الامر بتسليم المنشآت الى الحرس الجمهوري الذي تلقى بدوره امرا لاتلاف المنشآت التي سلمناه اياه". ردا على سؤال لاحد صحافيي "بي بي سي" حول ما اذا كان كل شيء قد تدمر، اجاب جعفر "نعم". ونفى العالم النووي العراقي ايضا المعلومات التي تحدثت عنها بريطانيا ومفادها ان الرئيس المخلوع حاول الحصول على اليورانيوم من النيجر من اجل صنع قنبلة نووية. واوضح "كانت عندنا كمية 500 طن من ملح حمض اليورانيوم واوكسيد المغنسيوم، او ييلو كايك في بغداد في تلك الفترة فلماذا اذن نخفي 500 طن اضافية في النيجر". وفي سبتمبر 2002، اكد تقرير بريطاني حول الترسانة العراقية ان بغداد حاولت الحصول على ملح حمض اليورانيوم من النيجر. يشار الى ان العالم النووي العراقي جعفر ضياء جعفر ولد في العراق وتلقى دروسه في بريطانيا وقدمته ال"بي بي سي" بانه عالم لامع تسلق سريعا السلم داخل البرنامج النووي العراقي منذ اطلاقه. وكان صدام حسين قد امر بسجنه عام 1980 لانه دافع عن زميل له كان اودع السجن بدوره. ولكن بعد الغارة الاسرائيلية على مفاعل تموز 1981 استدعي من قبل الرئيس العراقي مجددا من اجل استئناف البرنامج النووي في البلاد. وظل العالم جعفر مواليا لنظام صدام حسين حتى نهايته وقد فر من بغداد في السابع من نيسان/ابريل 2003 مع اقتراب قوات التحالف، عبر الشمال ومنه الى سوريا، كما قال لمحطة التلفزيون البريطانية. واوضح ان اجهزة المخابرات الاميركية تقربت منه ولكنه فضل عدم التعاون معها. واراد مقابل ذلك التوجه الى بريطانيا في نوفمبر 2003 ولكنه لم يحصل على تأشيرة دخول من السلطات البريطانية ميدل ايست اونلاين