سجلت مدينة مراكش زوال أول أمس رقما قياسيا وطنيا جديدا في درجة الحرارة، إذ بلغ الرقم الجديد 49,6 درجة مئوية بدل 49,4 درجة مئوية المسجلة سابقا، وذلك حسب ما ذكره موقع عالمي متخصص في الأرصاد الجوية. ولم يخص ارتفاع درجة الحرارة مدينة مراكش الداخلية وحدها إذ شملت أيضا مدن ساحلية مثل أكادير ب48,5 وأسفي 46,4، كما شملت أيضا مدن مغاربية مثل أدرار بالجزائر ب46,6 وتيميمون ب47,2 درجة مئوية. وأوضحت المصادر ذاتها أن ارتفاع درجة الحرارة ناتج عن وصول رياح الشركي الساخن القادم من الصحراء، مضيفة أن درجة الحرارة ستبقى مرتفعة خلال اليومين القادمين ولن تنزل في أعلى مستوياتها عن 45 درجة. وانعكس ارتفاع درجة الحرارة بقوة على حركة السير بالمدينة الحمراء، والتي تنخفض إلى اقصى درجاتها ما بين 12 و3 زوالا، فيما أوضح مصدر من الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء أن هناك زيادة في طلب استهلاك الكهرباء لدى الأسر والمواطنين تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة، سيما مع التشغيل المتواصل لمكيفات الهواء في عدد من الإدارات العمومية والمنازل الخاصة. ويلجأ بعض المواطنين إلى الأسواق الكبرى لاتقاء ارتفاع درجة الحرارة في الوقت الذي ينتظر أن تنتعش تجارة بيع الرشاشات المائية مع حلول شهر رمضان المبارك، كما يلجأ الأطفال إلى النافورات العمومية للاستجمام في حين باتت مسابح المدينة عاجزة كل العجز عن استقبال زوارها المتزايد، إذ لوحظ ازدحام كبير بها في الأوقات المفتوحة للعموم و حتى في الأوقات التي تشرف فيها الأندية على تدريب الصغار. وأوضحت مصادر طبية أن عددا من المرضى بأمراض مزمنة يتأثرون من ارتفاع درجة الحرارة، ويالتالي يقصدون المستشفيات العمومية من أجل إيجاد الحلول الملائمة، في الوقت الذي يعاني فيه أكثر سكان المنازل العشوائية بسبب ضعف التجهيز وغياب المرافق. و من جهة أخرى سجل انخفاض كبير على مستوى ملء السدود بالجهة وصل إلى ادنى مستوياتها (مثلا وصل نسبة الملء بسد للا تاكركوست يوم 18 يوليوز 2012 فقط 28 في المائة، في حين كانت النسبة في نفس اليوم من السنة الماضية 93,8 في المائة)، كما سجلت الجهة عددا من الحرائق لم ترد مصادر الوقاية المدنية تزويدنا بأي معلومات حولها بناء على التعليمات.