انطلق موسم مولاي عبد الله أمغار بالجديدة يوم الرابع من غشت الجاري والذي يمتد إلى غاية الحادي عشر منه، وهو موسم ديني واقتصادي ظل ينعقد منذ مئة سنة، يؤمه الفلاحون والمواطنون من كل أنحاء المغرب وحتى من خارجه، وقد شكل موسم مولاي عبد الله على الدوام موعدا لكل قبائل دكالة والشاوية وعبدة، احتفاء بالولي الصالح مولاي عبد الله أمغار، ويتميز الموسم هذه السنة بانعقاده في موعده الذي كان ينعقد فيه وهو أول جمعة من شهر غشت، بخلاف السنتين الأخيرتين والتي انعقد فيهما الموسم في الأسبوع الأخير من شهر يوليوز وهو موعد لا يناسب الفلاحين والمهاجرين المغاربة... وينعقد موسم مولاي عبد الله بمدينة تيط التاريخية على بعد 10 كيلومترات من الجديدة، ويؤمه الزوار من كل المدن المغربية ومن خارج المغرب، ويشتهر الموسم بالتبوريدة، حيث من المنتظر أن يتجاوز عدد الخيول والفرسان المشاركين 1200 وهو العدد الذي شارك في الموسم الفارط موزعين على فرق رجالية وفرق خاصة بالشبان والفتيات وهو تقليد انطلق من مولاي عبد الله، ويعرف الموسم أيضا استعراض ومشاركة البيازة القاسميين، حيث تخصص لهم خيمة يمارسون من خلالها طقوس الصيد بالصقر صباح كل يوم بالمحرك، كما ينتظر أن يتجاوز عدد الخيام التي تنتصب طيلة عشرة أيام 22.500 خيمة و350.000 زائر، ويعرف موسم مولاي عبد الله أيضا، أنشطة دينية وفنية وثقافية تراثية، كما يشتمل البرنامج على زيارات استطلاعية لمجموعة من المآثر والأمكنة السياحية بالإقليم كمدينة آزمور العتيقة ومحطة مزاغان والقلعة البرتغالية بالجديدة ومواقع التازوطا وقلعة بولعوان وموقع القواسم أصحاب الطير الحر والمدار السياحي للواليدية، وستقام أيام خاصة بالتعريف بفن الطبخ واللباس الدكالي والطرز الآزموري وطرق تربية الصقور والفروسية وغيرها من العادات والتقاليد...