صدر عن مطبعة دار وليلي للطباعة والنشر بمراكش رواية "الخطايا" للكاتب والمسرحي المغربي أحمد الفطناسي. الرواية تقع في 88 صفحة من القطع المتوسط. يحتوي غلاف النص الروائي على صورة لأحد أحياء المدينة القديمة بآسفي، وقد سبق للكاتب أحمد الفطناسي أن أصدر سنة 2003 محكيات "ملح دادا" عن منشورات حوض آسفي، كما قدم ريبرتوارا غنيا لمسرح الهواة، إذ أخرج المسرحيات التالية: كانا ينمنما 1999- نشيد النوارس 2000- اكليشيهات 2001- حلقة بصح 2001- لاكلاس 2002- كافيه سوسيال 2006. والكاتب أحمد الفطناسي من مواليد مدينة آسفي/1955، رئيس فرقة مسرح رؤى، مؤطر لورشات تكوينية في المسرح، عضو هيئة التحرير لجريدة أبواب الثقافية / فصلية. ونقرأ على غلاف الرواية التقديم التالي الذي خطه الأستاذ عبدالحق ميفراني:"يبحر بنا المبدع أحمد الفطناسي في روايته "الخطايا" في ثنايا ذاكرة مثخنة بجراحها، وآلامها، في اغتراب إنساني قلما التفت السرد المغربي إليه. "الخطايا" غوص في ذوات متشظية ووجدان جماعي يأسر بتعدد صيغ الخطاب..وفي متاهات الأمكنة/ الذاكرة جرذ للمنسي وللهامش عبر قوالب حكائية تحفر صياغاتها وتحمل مقولها. وإذا كانت "الخطايا" أول نص روائي يطل من خلاله المبدع أحمد الفطناسي على المشهد الروائي المغربي بعد صدور محكياته "ملح دادا" 2003 والتي احتفت بشعريتها، "الخطايا" نص يحكي حكاية مدينة محفورة في الذاكرة وفي استيهامات ساردها وراويها المهووس بمجازات الجدران والنوافذ والأقواس والأبواب والناس، مدينة أريد لها أن تكون صدى لآلة جهنمية، وفي النص احتفاء بالموروث الشفوي في تناصات هذا المقول وهذه العتبات التي تؤثث ثنايا النص ولعل حامليها شهداء حقيقة مضافين لراو مثقل بانكساراته.. شخوص الخطايا عابرون في اتجاه المنسي الذي يخطه الراوي كشهادة توثق هذا المنسي فينا، "الخطايا" رواية تستحق منا القراءة، لأنها تستحق منا العودة... "