نظمت الرابطة المغربية للدفاع عن التراب الوطني ندوة علمية وطنية تحت شعار الدبلوماسية الروحية في خدمة الوحدة الترابية. و يأتي تنظيم هذه الندوة تنفيذا للأهداف التي أنشئت على أساسها الرابطة المتمثلة في حماية مكتسبات و مقدسات الشعب المغربي وتعميق النقاش حول قضايا الوطن و في مقدمتها الصحراء المغربية لتحصين الجبهة الداخلية و رص الصفوف و التصدي لكافة مناورات أعداء الوحدة الترابية. و بعد افتتاح الندوة العلمية من طرف رئيسة الرابطة السيدة نزهة جابة التي أبرزت أهمية الموضوع مؤكدة على ضرورة التعاون المشترك بين جميع فئات و شرائح المجتمع المغربي في الدفاع عن التراب الوطني. تدخل الأستاذ محمد لعرج و ناقش مفهوم الدبلوماسية و آلياتها في محور تمهيدي مؤكدا على الدبلوماسية كإطار يمكن من خلاله خدمة التوابث الوطنية ثم أعطيت الكلمة بعد ذلك للأستاذ محمد ظريف الذي تناول بالتفصيل الدور الذي يمكن أن تلعبه الدبلوماسية الروحية في دعم العلاقات الخارجية للمملكة و تعزيز موقفها السياسي و ذلك عبر تسخير مختلف القنوات الدينية ،ثم انتقل بعد ذلك إلى الحديث عن التوظيف السياسي الأجنبي للطرق الصوفية بالمغرب مؤكدا على خطورته مبينا تجلياتها في محاولة الجزائر اختراق بعض الزوايا كالزاوية العلاوية و التيجانية . ثم فتح النقاش الذي عرف تدخل مجموعة من الأكاديميين و ممثلي الزوايا الذين أكدوا على أهمية الموضوع مقدمين شهادات حية على محاولة الجزائر التغلغل إلى الحقل الديني في المغرب قصد خدمة مصالحها المعادية للوحدة الترابية. و قد عرفت الندوة مشاركة مكثفة لأساتذة جامعيين، أكاديميين، ممثلي الزوايا، ممثلي المجتمع المدني الصحراوي و المحلي وكذا وفد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج و أيضا تميز الحضور بوالي جهة تازةالحسيمة تاونات كرسيف عامل إقليمالحسيمة السيد محمد الحافي ورئيس المجلس الجهوي الدكتور محمد بودرا