كان الحظ لوحده بجانب فريق أولمبيك أسفي في انتزاع الفوز من نظيره شباب قصبة تادلة في المباراة التي جرت أطوارها بملعب المسيرة بأسفي برسم الدورة السابعة عشر من البطولة الوطنية. حيث لم يستطع لاعبو عبد الهادي السكتيوي فرض إيقاعهم على لاعبي فؤاد الصحابي الذي حل بمدينة أسفي بنية الفوز على أصحاب الأرض ، الذين لم يستغلوا بدورهم فرصة استضافة الفريق التدلاوي المتواجد أسفل الترتيب، أمام جماهير القرش المسفيوي؛التي طالبت عناصر السكتيوي بأهداف تعزز مكانتها في سبورة الترتيب و تقدمها على فريق الرجاء البيضاوي المتزعم للصدارة في البطولة الوطنية بفارق الأهداف . و بدا لاعبو الفريق المسفيوي بمستوى ضعيف في الجولة الأولى من المباراة ، وركنوا إلى الدفاع أمام الفريق التدلاوي الذي بدا أكثر تنظيما على رقعة الملعب ، وإن كانت تنقصه الفعالية في الهجوم . و أجمع المتتبعون لهذه المباراة ، التي يمكن نعتها بأسوأ مباراة للفريق العبدي في بطولة هذا الموسم ، على أن ضعف المستوى التقني لهذه المباراة بالنسبة للمحليين ترجع لعاملين لا ثالث لهما ؛ الأول يتمثل في غياب المعد البدني ، الذي ارتأى السكتيوي إبعاده عن فريق الكبار ، حسب ما صرح به ل "أسيف " مسؤول بالمكتب المسير، ودخول عناصر الفريق لمباراة بدون استعداد بدني جيد ، كانت من نتائجه إصابة جلال الداودي بتمزق عضلي على مستوى الفخد في الربع ساعة الأولى من المباراة ، حيث تم استبداله بالمهاجم حسام الصهاجي ، و العامل الثاني ، يلخصه المتتبعون في استصغار لاعبي الفريق العبدي للفريق الخصم ، و الثقة الزائدة عن الحد التي تسلح بها لاعبو السكتيوي ، الذي صرح نفسه في آخر المقابلة أنه كان يدرك صعوبة المباراة. و حاول الإطار الوطني عبد الهادي السكتيوي ، في الجولة الثانية من المباراة الرفع من أداء مستوى لاعبيه من خلال تغييرات على مستوى الهجوم بإشراك كل من يوسف أكناو و عبد العالي السملالي ، ليصبح هجوم المحليين يرتكز على أربعة مهاجمين ، رفعوا نسبيا من إيقاع المباراة ، و ساعدوا إبراهيما نديون على التحرك بفعالية أربكت الفريق التدلاوي ، حتى كاد إبراهيما أن يسجل هدفا في مرماهم ، بعد أن تسلم الكرة من قدم بلخضر بتمريرة محكمة ، صدتها العارضة نيابة عن الحارس. و بفضل تحركات و ضغط الهجوم الرباعي للمحليين ؛ الصهاجي ، و إبراهيما ، وبنشعيبة ، و أكناو ، تمكن هذا الأخير من اختراق الدفاع ليحصل على ضربة جزاء ، ترجمها خالد الزوين إلى هدف الفوز الوحيد و اليتيم في مباراة كان بإمكان فريق القرش المسفيوي ، بقليل من الثقة و كثير من الانضباط لتعليمات السكتيوي ، و امام جمهوره تصدر سبورة الترتيب بأكثر من هدف.