عقدت "الجمعية الثقافية الأسبانية لقدماء ساكنة الحسيمة" لقائها السنوي الأول بمدينة "بينالمادينا"، التابعة لمالقة بجنوب أسبانيا، يومي 4 و 5 فبراير 2011. تميز اليوم الأول بإقامة مَعرضيْن: الأول للصور الفوتوغرافية التي تبرز من جهة ملامح مدينة الحسيمة الطبيعية و التقدم العمراني الذي شهدته مؤخرا، خصوصا مع توالي الزيارات الصيفية لجلالة الملك محمد السادس لها. و من جهة أخرى صور من البادية الخلابة المحيطة بالمدينة و المرأة الريفية المتميزة بلباسها التقليدي الأصيل و عملها الدءوب خارج المنزل. الصور كانت من تقديم "ميغيل لاكايي" و أسرته. أما الفنان "خوسي غاميس" القاطن بمدينة الحسيمة، فقدم لوحات زيتية رائعة، تبرز بدورها لقطات من مدينة الحسيمة و إقليمها. في اليوم الثاني أقيم حفل عشاء على شرف الصداقة بين الحسيمة و "بينالمادينا"، حضره ما يزيد عن مائتي مشارك. و كان حول المائدة الرسمية المزدانة بالعلمَيْن المغربي و الأسباني كل من "بالومو رومير" و رئيس الجمعية و "محمد بودرا" رئيس جهة (تازةالحسيمة تاونات جرسيف) و "إنريكي مويا" رئيس بلدية "بينالمادينا" و "سعاد بلقايدي" المستشارة بالمجلس الجماعي و مندوبة الصناعة التقليدية بالحسيمة و "خوسي نييتو سانشيس" ، عضو المجلس البلدي لبينالمادينا المكلف بالشؤون الثقافية و "باكو ليون" مدير المجلة التي تُصْدرها الجمعية، و "صديق عبد الكريم" ممثل الجمعية الأسبانية و رئيس "نادي اليونسكو للتنمية بالحسيمة". و ألقى كل الأشخاص الرسميين المذكورين أعلاه كلمات تشيد بالعلاقات الطيبة و التلاحم الأخوي بين أعضاء الجمعية و ساكنة مدينتهم من المغاربة المسلمين. و شددوا على حتمية تحسين العلاقات بين البلدين الجارين. و التمس رئيس بلدية "بينالمادينا" أن تُعطى له االرايتان المغربية و الأسبانية اللتان كانتا فوق المائدة، ليضعهما فوق مكتبه بالبلدية. و كان أيضا من بين الحاضرين الحسيميين: "بنيخلف عبد المالك" و "علي ديوبان" و "سعاد العكيوي" رفقة زوجها "خوسي غاميس" ، الذين قُدٌمت لهم في آخر الحفل شهادة "ريفي شرفي".