تظاهر الالاف السبت في بيجاية (250 كلم شرق الجزائر) في منطقة القبائل للمطالبة ب"تغيير النظام" في الجزائر تلبية لدعوة من حزب معارض.وسار المتظاهرون بهدوء في شوارع بيجاية ملبين دعوة التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية (ليبرالي 19 مقعدا في البرلمان)، الحزب المعارض الذي يتمتع بثقل كبير في منطقة القبائل. واكد رئيس الحزب سعيد سعدي ان "التظاهرة شارك فيها اكثر من 10 الاف شخص". واطلق المتظاهرون هتافات استلهموها من الانتفاضة الشعبية التي شهدتها تونس المجاورة، ومنها "نريد تغييرا جذريا للنظام"، كما اكد نائب عن التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية. واضاف المصدر ان قوات كبيرة من الشرطة انتشرت حول مدينة بيجاية الا ان المتظاهرين تفرقوا بهدوء في نهاية التظاهرة. ومن المقرر ان تجري مسيرة في 12 شباط/فبراير في الجزائر العاصمة للمطالبة ب"رحيل النظام" وذلك بدعوة من التنسيقية الوطنية للتغيير والديموقراطية، الائتلاف الجديد الذي يضم احزابا معارضة وتنظيمات طلابية ومنظمات من المجتمع المدني وحقوقيين. وسبقت محاولة التظاهر هذه مظاهرات في مدن جزائرية عديدة احتجاجا على رفع الأسعار. وكانت قوات الامن منعت السبت الماضي مسيرة "غير مرخص لها" دعا اليها حزب التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية ما ادى الى سقوط 19 جريحا بينهم رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، بحسب حصيلة رسمية. وتمنع وزارة الداخلية الجزائرية المسيرات في العاصمة منذ 14 يونيو/حزيران 2001 تاريخ قمع مسيرة سكان منطقة القبائل بالقوة ما خلف ثمانية قتلى. دعوة للتظاهر ودعا حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائري المعارض إلى مسيرة شعبية الثلاثاء المقبل بالعاصمة الجزائرية احتجاجا على الأحداث الدامية التي وقعت في الأيام الأخيرة بسبب غلاء المعيشة والتي استجابت لها الحكومة بسلسلة من المهدئات. إخوان الجزائر وقد أعلنت حركة مجتمع السلم الجزائرية المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين يوم السبت دعمها لمطالب الشعب المصري ودعت العرب إلى إجراء إصلاحات شاملة وسريعة قبل فوات الأوان. وقال بيان الحركة إنه "أمام اتساع رقعة الاحتجاجات في مصر وفي كثير من الأقطار العربية من مظاهرات شعبية سلمية تجاوزت المؤسسات الرسمية والأحزاب والنقابات والمجتمع المدني إلى أحضان الشعب فإن الحركة تساند الشعب المصري في مطالبه المشروعة وحقه في التظاهر السلمي". ودعا البيان الأنظمة العربية إلى "الإسراع باستباق الأحداث من خلال الإعلان عن إصلاحات شاملة سياسية واجتماعية واقتصادية عاجلة وعميقة تكون في مستوى مطالب الشعب وتطلعات الشباب للحرية والديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية". وشدد البيان على ضرورة "التغيير السلمي الذي يضمن التداول على السلطة والحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان ونزاهة الانتخابات والشفافية التي هي مطالب تجتمع عليها كل شعوب الوطن العربي في مواجهة التحديات وعلى رأسها الصراع العربي الصهيوني والتكالب الخارجي على ثرواتها ومقدراتها". وتشهد مصر منذ مطلع الأسبوع تظاهرات حاشدة للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية، كان أكبرها أمس الجمعة. (وكالات)