ازدادت مخاوف التطوانيين من الأنباء التي تتحدث عن نية الشواذ جنسيا المغاربة عقد تجمع لهم في مدينة تطوان في شهر غشت المقبل، ويأتي المؤتمر الخاص بالمثليين الجنسيين، والذي من الممكن أن يحضره العديد من الشواذ من عدة مدن مغربية كمراكش وأكادير والرباط والدارالبيضاء وطنجة... في ظل تساؤلات من الشارع التطواني عن مغزى اختيار مدينتهم، وعن إمكانية سماح السلطة المحلية لتنظيم هذا المؤتمر خصوصا وأن مؤتمرا مماثلا كان قد عقد خلال شهر يونيو من سنة 2004 حيث أقام الشواذ جنسيا أنذاك في قاعة احتفالات معروفة بالمدينة تجمعا احتفاليا للشواذ، وقد تدخلت السلطة المحلية بعد تقديم سكان تطوان للعديد من الشكاوي، مما أدى إلى اعتقال 43 من الشواذ، 33 من الرجال، و10 من النساء، قبل أن تعمد السلطات إلى إطلاق سراحهم بعد تدخلات وضغط من جمعيات وطنية ودولية. ويستغرب سكان تطوان لموقف السلطات حيال هذا الأمر خاصة وأن القانون الجنائي المغربي يعاقب من يمارس الشذوذ الجنسي، فالفصل 489 من القانون الجنائي يقضي بالسجن من ثلاث إلى عشر سنوات وبالغرامة من 200 إلى 1000 درهم ضد كل من قام بفعل ضد الطبيعة الإنسانية مع شخص من نفس الجنس. ويذكر أن المغرب من البلدان العربية القليلة التي لا تتخد إجراءات المراقبة والمنع في حق المواقع الإلكترونية التي يستعملها الشواذ للتواصل فيما بينهم في الداخل وكذلك عبر الحدود.ولم يعرف لحد الساعة الجهة التي تقف وراء تنظيم هذا الملتقى الذي يتزامن مع موسم العطلة الصيفية، وانتعاش السياحة بالمدينة من خلال اصطياف عائلات مغربية قادمة من داخل المغرب وخارجه، مما زاد من قلق الساكنة خشية من توافد الشواذ جنسيا بأعداد كبيرة على مدينتهم.ويتم تداول أخبار عن وجود هيئة تضم الشواذ جنسيا، كما توضح العديد من الدراسات أن مقاهي الانترنيت في المغرب تعد أحد الأماكن التي تسهل عمليات التجمع واللقاء للشواذ، بالرغم من أن لهؤلاء مقاه ونواد ليلية يجتمعون فيها.