ميمي أحمد قدري أسيف: ميمي احمد قدري كأفعى نابشة للقبور تعانق صمت أشباح الليل تعزف سيمفونية احتضار الروح ترقص على ايقاع الظلام كوردة سحقتها أكفان الزهور تنثر بذورهاعلى أريج القبور بزمن الهوان و العراء عن أخلاق الزنابق ترفعت بترت جذورها و نسيت وردة هي ... أم غانية أم عاشقة لسيد المكان أعشاب شيطانية هي تتمرغ تحت أقدام العفة شاخت جذورها وانسلخ من بين أصابعها الأمان تقتات من فتات العاشقين و تتوسل خرير الأحضان تلاعب جنون أوراقها الصفراء تحلم... أنها ستطال النجوم و الأفنان بزيف كلمة و ضحكة مثيرة تشعل فتيلها المهترئ لتفلت من عتمة الأحزان تراود الدفء الزاحف من شاطئ آخر فتغرق مساحيق ورودها فى بركة الإدمان و تخر أمواجها صرعى فوق شفاهها و تلفظها شرنقةالإتزان فيضيع منها حلو الكلام بين ثنايا براثن الأوهام و لهوها المدان توهمت أنها وردة زنبق في إكليل من ورود بيضاء تتمخض من بين عطرهن الشمس تزين الآلام مصابيحا تتلألأ فى رحاب الكون يشدنّ للشعر أوطاناً يجدلن من الحروف ورودا" تنبض من أحاسيس غالية يسبحن فوق أمواج عالية بين ربيع و خريف العمر يتبخترن ... يتهادين و لا ينتظرن كلمة حانية ملكات فوق بساط الزنابق تيجانهن أقلامهن الذهبية يحملن أوراقهن المعطرة بين حنايا قلوبهن الماسية يستشعرن الهمسات الندية و يملأن دفاترهن بأحلام وردية مغامرات لا يهبن أحزان الدنيا الفانية يتمسكن بأغصان الأمل ومن جنانهن الخضر يكتبن و ينثرن بعطرهن على أوراقهن الزاهية ليس مثلك يا من تعتقدين أنك بين الصفحات جوريةعاشقة اسدل الستار وانكشف القناع لست سوى لاهية نبض أفعى أنهكها التمني ضاعت دفاترها تحت أقدام جموحها و أوهامها العارية