المصدر: الوكالات- العالم الانذكرت مصادر رسمية فلسطينية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التقى مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية في مدينة غزة مساء الاثنين لبحث قضية الجندي الإسرائيلي المخطوف. وكان عباس قد ندد بعملية الاختطاف التي استهدفت جنديا إسرائيليا يحمل الجنسية الفرنسية بالإضافة إلى جنسيته الإسرائيلية كما دعت حركة حماس إلى إطلاق سراحه. وهددت إسرائيل بشن هجوم كاسح على قطاع غزة للبحث عن الجندي المخطوف فيما تتواصل النداءات من مختلف عواصم العالم من أجل التهدئة وعدم اللجوء إلى السلاح. وفي تل أبيب، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الإفراج عن فلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل الحصول على معلومات عن الجندي الإسرائيلي الذي اختطف الأحد. وقال إنه لن يتفاوض مع مختطفي الجندي الإسرائيلي، وحمل الحكومة الفلسطينية مسؤولية الحفاظ على سلامته. وهدد أولمرت بشن عملية عسكرية على نطاق واسع لإطلاق سراحه. وكانت ثلاث مجموعات فلسطينية قد أصدرت بيانا طالبت فيه إسرائيل بالإفراج الفوري عن الأسيرات والأطفال الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية مقابل تقديم معلومات عن الجندي المختطف. وقالت كتائب عز الدين القسام وألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام في البيان إن إسرائيل لن تحصل على أي معلومات حول الجندي المفقود إلا بعد الإفراج عن كافة الأسيرات والأطفال دون سن 18 في السجون. من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس أن الجيش أكمل استعداده لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة إذا لم يتم الإفراج عن الجندي المخطوف. وكان ليور بن دور الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية قد صرح بأن بلاده جادة في شن هجوم عسكري على قطاع غزة بحثا عن الإرهابيين الفلسطينيين الذين اختطفوا الجندي الإسرائيلي. وقال ل"العالم الآن" إن هناك أكثر من مبرر للقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق. وقال بن دور إن ما يهم بلاده هو إطلاق سراح الجندي فورا وليس حماس وخلافاتها الداخلية. وفي المقابل، أعرب مشير المصري عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والناطق باسم حماس عن عدم اكتراث حماس للتهديدات الإسرائيلية. قال المصري إن تهديدات إسرائيل بشن حملة عسكرية في قطاع غزة ليس بجديد. وأكد المصري عدم التزام حركة حماس بالتهدئة مع إسرائيل. بدوره أوضح ماهر مقداد الناطق باسم فتح أن عباس والحكومة الفلسطينية في وضع لا يحسدان عليه على الإطلاق. وأشار مقداد إلى أن فتح ستكون في الصفوف الأمامية فيما لو أعطت إسرائيل الضوء الأخضر للقيام بعملية واسعة النطاق. هذا، وصعدت قوات الشرطة الإسرائيلية من إجراءاتها الاحترازية تخوفا من التعرض للاختطاف من قبل الفصائل الفلسطينية فيما تم رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى داخل السجون. وقد اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي نحو 17 ناشطا فلسطينيا ينتمون لمختلف الفصائل وذلك خلال عملية اقتحام بلدة طوباس القريبة من نابلس. وفي واشنطن، حثت الخارجية الأميركية الفلسطينيين وإسرائيل على ضبط النفس في أعقاب العملية التي نفذها مسلحون فلسطينيون والتي أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين وخطف ثالث. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون مكورماك في المؤتمر الصحفي اليومي للوزارة: "ندعو إلى إطلاق سراح ذلك الجندي الإسرائيلي على الفور، وندين العملية التي أدت إلى اختطافه. ونحث الجانبين على تجنب أي خطوات من شأنها تصعيد الموقف. وكما قلنا في السابق إن وقف كل أعمال العنف هي مسئولية حكومة السلطة الفلسطينية." وذكر المتحدث إن واشنطن أجرت عدة اتصالات مع عدد من الأطراف في المنطقة لمحاولة احتواء الموقف.