أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس في الذكرى الحادية عشرة لتوليه العرش، في خطاب بثته وسائل الإعلام الرسمية الجمعة 30-7-2010، أن "المغرب سيظل مدافعاً عن سيادته ووحدته ولن يفرط في شبر من صحرائه".وبعدما أبدى حرصه على "سيادة" المغرب على تلك المنطقة، أضاف محمد السادس أن الجزائر تسير في "معاكسة منطق التاريخ والجغرافيا والمشروعية، بشأن قضية الصحراء المغربية".وتحدث عن "التمادي في مناوراتها اليائسة، لنسف الدينامية التي أطلقتها مبادرتنا للحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية". وضم المغرب الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية سابقاً، عام 1975، ويقترح أن تمنح حكماً ذاتياً واسعاً لانهاء النزاع فيها، لكنه يرفض استقلالها خلافاً لما تطالب به جبهة البوليساريو مدعومة من الجزائر.العاهل المغربي وصف مبادرة الحكم الذاتي ب"الواقعية وروح الابتكار والتوافق" لإيجاد حل نهائي لنزاع الصحراء الإقليمي، في نطاق منظمة الأممالمتحدة، معلناً في الوقت نفسه أن الرباط على استعداد لمواصلة دعم جهود منظمة الأممالمتحدة وكريستوفر فروس، الموفد الخاص للأمين العام، المكلف بملف الصحراء.إلى ذلك، وفي خطاب عيد الجلوس، والذي يسمى رسمياً في المغرب بعيد العرش، أعلن العاهل المغربي الرغبة في تفعيل "الرؤية الطموحة" لجعل منطقة المحافظات الصحراوية، جنوب المغرب، أولوية في إقامة الجهوية الموسعة، أو في عملية إعادة "الهيكلة العميقة"، وفق تعبير العاهل المغربي.