لأول مرة في تاريخ كرة القدم سيشارك لاعبين ريفيين من أصل مغربي في مقابلة نهاية كأس العالم ، حيث سيكونان حاملان لقميص المنتخب الهولندي هذا اليوم الأحد في المباراة النهائية لمونديال 2010 التي ستجمعهم بالمنتخب الاسباني على الساعة السابعة والنصف بملعب ” سوكر سيتي ” في عاصمة جنوب افريقيا جوهانسبورغ .وقد قوى تمكن المنتخب الهولندي من بلوع اخر محطة من المونديال حلم لاعبيه خاصة الريفيين خالد بولحروز ابن قرية ” ثشوكت ” بايث سعيد ( إقليمالناظور ) ، وإبراهيم أفلاي ابن مدينة الحسيمة للتتويج باللقب ، حيث سيدخلان التاريخ من أوسع أبوابه بعدما أهملا من طرف المنتخب الوطني المغربي وأغمضت الأطر المغربية بالجامعة الملكية لكرة القدم أعينها عليهما ، الا أن قرارهما في اختيار حمل قميص بلد الهجرة مكنهما من التوقيع في السجل العالمي الى جانب لاعبيين دوليين ومشهورين أمثال انيستا ، وديفيد فيا الاسبانيين ، و ميسي الأرجنتيني ، وكلوز الألماني .ولم يخفي خالد بولحروز البالغ من العمر 29 عاما مدافع فريق شتوتغارت الالماني ، شعوره في تصريح لقناة ” الجزيرة الرياضية ” ، وقال انه سيسعى للفوز بكأس العالم من أجل اهدائها للمغاربة عامة و منطقة الريف خاصة التي تعتبر مسقط رأسه ، وأضاف “أتمنى أن نتوج بلقب كأس العالم 2010 الذي لن يكون فقط لهولندا وإنما للمغرب كذلك”. ، ومن جهته فقد ساهم بولحروز في فوز هولندا خلال مباراة النصف ضد الاروغواي بنتيجة ثلاث أهداف مقابل هدفين .أما أفلاي البالغ من العمر 24 عاما لاعب فريف ايندهوفن الهولندي ، فاستطاع رغم أن وسط ميدان المنتخب البرتقالي يضم العديد من الأسماء البارزة ، فرض نفسه على المدرب بيرت فان مارفيك ، وشارك في 26 مقابلة دولية خاضها مع منتخبه قبل المونديال ، وفي نهائيات جنوب افريقيا أمام الدنمارك ، حيث فازت هولندا بهدفين لصفر ، وضد اليابان التي انتهت بهدف لصفر قبل مواجهة سلوفاكيا بالدور الثاني والتي انتهت بالفوز هدفين لواحد .وقال أفلاي في تصريحات صحفية “إنني مستمتع بالمشاركة في كأس العالم بشكل كبير، أعتقد أن كأس العالم شيء يحلم به الجميع منذ الصغر، والمشاركة فيها الآن شيء رائع “.وأضاف “إنه المستوى الذي يرغب الجميع في اللعب فيه، سواء كنت لاعبا شابا أو لاعبا كبيرا، الجميع يرغب في تقديم مستوى جيد والمشاركة في المونديال “. ابراهيم أفلاي يشرف على حفل افتتاح ملعب للأطفال بالحسيمة السنة الماضية