وإذا كان المغاربة تحسروا، وهم يتابعون فعاليات المونديال، على غياب المنتخب الوطني عن النهائيات، إلا أنهم يستحضرون، بنوع من الفخر الممزوج بالمرارة، حضور لاعبين من أصل مغربي، يدافعان عن ألوان هولندا في مباراة النهاية، هما المدافع خالد بولحروز، ولاعب الوسط إبراهيم أفلاي، وأكسبهما ذلك تعاطف الكثيرين، الذين يريدون رؤية أسماء مغربية على منصة التتويج. وسيكون هذا النهائي هو الوحيد، على مدار تاريخ بطولات كأس العالم، الذي يخلو من أي من منتخبات البرازيل، والأرجنتين، وإيطاليا، وألمانيا. وبغض النظر عن هوية المنتخب الفائز، ستكون المرة الأولى، أيضا، التي يتوج فيها منتخب أوروبي بلقب بطولة كأس العالم خارج القارة الأوروبية. وفاجأت نتائج أول كأس عالم تحتضنها القارة السمراء عشاق الساحرة المستديرة ومتتبعيها، إذ نجح منتخبا هولندا وإسبانيا في ضمان تذكرة المرور إلى المباراة الرابعة والستين في نهائيات جنوب إفريقيا 2010، وسيكونان، غدا الأحد، على موعد مع دخول تاريخ أم البطولات، وتحديد هوية ثامن منتخب متوج باللقب العالمي. وسيخوض المنتخب الإسباني المباراة من أجل الدفاع عن ريادته لكرة القدم الأوروبية، بعدما نجح في التخلص من خصم صعب، مثل المنتخب الألماني، الذي أزاح من طريقه إنجلترا والأرجنتين، وبعدما أعاد للجماهير الثقة في أسلوبه الجميل والمهاري، سيحاول منتخب "لاروخا" الجمع بين كأس أوروبا وكأس العالم. بالمقابل، يبدو المنتخب الهولندي الحالي، بقيادة بيرت فان مارفيك، أقل توهجا من نظيريه في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، لكنه يتوفر على لاعبين، مثل آريين روبن وويسلي شنايدر، يمكنهما مضاهاة عباقرة خط الوسط الإسباني، مثل أندريس إنييستا، وتشافي هيرنانديز، في المهارات والإمكانيات. وكلف الاتحاد الدولي الحكم الإنجليزي، هاوارد ويب، بإدارة المباراة النهائية، بينما سيتولى الحكم المكسيكي، بينيتو أرشوندا، قيادة مباراة المركز الثالث، اليوم السبت، بين منتخبي ألمانيا والأوروغواي.