يبدو أن عبد العزيز بن عزوز رئيس مقاطعة أمغوغة قد فطن أخيرا بالدور الذي يلعبه الإعلام في التأثير وتضليل الرأي العام. فخرج علينا السيد الرئيس بطلعته البهية من خلال منبر إلكتروني موالي له، لإطلاق على ما يبدو حملة انتخابية سابقة لأوانها.فالسيد بن عزوز الذي ينتمي للتجمع الوطني للأحرار ومنذ توليه رئاسة مقاطعة أمغوغة للمرة الثانية ،أصبح شغله الشاغل هو حشد أكبر دعم ممكن لضمان كرسي مريح في الانتخابات البرلمانية لسنة2012. فبعد فشله في استقطاب الجمعيات التي تشتغل داخل تراب مقاطعته إلى صفه وفشل محاولاته اليائسة لترويضها، لجأ إلى الإعلام ليحكي لنا قصة ألف ليلة وليلة...، فالحوار الذي أجراه السيد الرئيس مع هذا الموقع الالكتروني بدا لنا كملاك يتكلم بصدق وغيرة مطلقة على مدينة طنجة رغم أنه ليس من أبناءها، حاول أن يرسم لنا صورة مثالية قل نظيرها إلا في عالم أفلاطون المثالي.هي حملة انتخابية مبكرة دشنها رئيس مقاطعة أمغوغة وهو يسرد الانجازات المحتشمة التي قام بها داخل مقاطعته. وان نزلنا إلى أرض الواقع وذهبنا لنتجول في مقاطعة امغوغة سوف نجد مشاكل لا نهاية لها.السيد الرئيس الذي يظهر كبطل خارق وبلسان عربي فصيح وهو يوجه أصابع الاتهام بالتقصير إلى عمدة المدينة في دورات مجالس المدينة متناسيا تقصيره ومظاهر الفقر والبؤس والأحياء المهمشة المتواجدة في مقاطعته. فسوبرمان مقاطعة امغوغة لم يقم بالرغم من تعالي أصوات عدة جمعيات في المقاطعة حتى بإيجاد حل لمشكل بسيط في طريق المجزرة بوضع حواجز لتخفيف السرعة بسبب ما يعرفه الطريق من حوادث مميتة، و لا ننسى كذلك البناء العشوائي الذي ينبت كالفطريات في مقاطعة أمغوغة في الوقت الذي يعرف انحسارا مهما في شتى مدن وجهات المغرب . وكذلك واد أمغوغة الذي يعتبر نقمة على المنطقة كلما حلت نعمة المطر، عجز بن عزوز ان يجد له حلا مناسبا طيلة الست السنوات التي مضت......ولكي لا نعطي الموضوع أكثر من قيمته، لأنه لا يستحق، ننصح سيد الرئيس أن لا يحاول ان يظهر كسوبرمان أمغوغة (طبعا تعرف قصته)، كفى من المراوغة والعبث السياسي الذي تمارسه انت وزمرة من المستشارون في مقاطعتك، وباختصار يا سيدي الرئيس ” ماتكونشي شكار راسك بزاف”.