صادق مجلس جماعة بني عروس على الحساب الإداري لسنة 2009 بالإجماع في جلسته المنعقدة بتاريخ 2010/02/25، كما صادق على برمجة الفائض والذي خصص في مجمله للتجهيزات وتحديث وعصرنة الإدارة، حتى تستجيب لحاجيات المواطنين، كما تمت المصادقة، أيضا، على باقي نقط جدول الأعمال، بعد نقاش اتسم أحيانا بالسخونية، عرف الرئيس عبد الهادي بركة كيف يدبرها ويمسك بزمام الأمور حتى لا يخرج النقاش عن الصواب، منبها المستشارين احترام جميع التدخلات والإنصات إليها واحترام الرأي الآخر، ويبقى المبتغى مصلحة الجماعة ومصلحة المواطنين. ولعل النقطة التي استحوذت على أكبر قدر من الوقت تلك المتعلقة بكهربة القرى وبالخدمات المقدمة من طرف المكتب الوطني للطاقة والذي أجمع الجميع على عجزه وعدم قدرته على الوفاء بتنفيذ ما جاء في عقوده المبرمة مع المشتركين، حيث الأعطاب وانقطاع التيار الكهربائي وتساقط الأعمدة، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من أخطار تهدد المواطنين، تبقى هي العملة المتداولة من طرف المكتب، وقد تساءل البعض عن الجدوى من الاشتراكات إذا كان المشترك لا يستفيد من الإنارة، كما تمت الإشارة إلى الأخطاء الفادحة في بعض الفواتير وعدم تطابق سعرها مع قيمة الاستهلاك، مما يدفع بالمواطنين إلى الاحتجاجات.وللإجابة عن هاته الملاحظات، أعطى رئيس المجلس الكلمة لممثل المكتب الوطني للكهرباء، فجاءت أجوبته غير مقعنة، تثير أحيانا الضحك، فكان عليه أن يجيب بكل صراحة وشجاعة فيقول تمسك غريق بغريق ليترك الكلمة للسيد الرئيس الذي اقترح برمجة لقاء مع المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء لتزويده بجميع المعيقات وحمله على التدخل الشخصي، فيما يحدث من اللامبالاة في إصلاح الأعطاب المتكررة التي تظل ولمدة طويلة بدون إصلاح. كما تطرق المجلس إلى الفواتير المبالغ في أثمنتها والتي بدأت تدفع بالسكان إلى التخلي عن الكهرباء والعودة إلى القنديل والمصباح.كما طالت المناقشة هيكلة المركز وتصريف الماء الصحي، وفي هذا الصدد، تدخل النائب الأول للرئيس عبد السلام الوهابي لإثارة الانتباه في شأن الأسبقية في الأشغال، حيث اقترح مد شبكة القنوات للتصريف، قبل الهيكلة تجنبا لتكرار الأشغال وفي ذلك هدر للمال العام.ولطمأنة المستشارين، تدخل السيد الرئيس ليثمن ما جاء في جميع التدخلات والعمل جنبا إلى جنب مع المكتب ومع جميع الفعاليات لتحقيق ما تنشده من رقي وازدهار للجماعة والساكنة. وختم المجلس أشغاله برفع برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس من طرف خادم الأعتاب الشريفة عبد الهادي بركة، رئيس المجلس.