دعت جمعية المجتمع المدني أمس الأحد بالحسيمة إلى ضرورة قيام المؤسسات والمرافق الصحية بالإقليم بعملية فرز النفايات الطبية داخل المستشفيات و جمعها ومعالجتها ومنع اختلاطها بالنفايات العادية قبل طمرها .وأكدت هذه الجمعيات خلال زيارة ميدانية نظمتها مجموعة جماعات نكور غيس إلى مطرح النفايات الصلبة ببلدية أجدير بإقليم الحسيمة على أن النفايات الطبية والتي تتكون من الإبر والحقن والقطن الملوث بالدماء وبقايا العينات الملوثة بدماء المرضى ومخلفات كيماوية وأحيانا مخلفات مشعة ومخلفات العمليات من أعضاء بشرية لها آثار خطيرة على صحة العاملين بالمطرح والطيور والحيوانات وفي هذا الإطار أشار ممثل شركة سوجيديما" فرع المغرب التابع لمجموعة " بيزورنو / البيئة المكلفة بالتدبير المطرح إلى أن عمل الشركة يرتكز على حفر أحواض وقنوات لطمر النفايات بطريقة حديثة واستعمال أجهزة متطورة لاستخراج ومعالجة وتطهير السوائل الناجمة عن تخمر النفايات ( الليكسيفيا ) والتي لها تأثيرات سلبية جدا على الأراضي الفلاحية والحيوانات ، فضلا عن تجهيزات خاصة بمعالجة وتثمين الغازات الناجمة عن تحلل النفايات بشكل يحافظ على الأنظمة البيئية ويضمن تدبيرا مستداما للنفايات .وأكد أن النفايات التي يتم جمعها وطمرها تضم نفايات عادية ونفايات طبية ، مشيرا إلى أن موقع المطرح يتميز بعدة مميزات من قبيل عدم وجود فرشات مائية قريبة وكذا بعده عن التجمعات السكنية والطابع الطيني للأرض الذي تحتضنه ، حيث تم تعبئة تدابير تقنية ولوجيستيكية من اجل معالجة النفايات الواردة على المطرح .من جهته أكد رئيس مجموعة الجماعات نكور-غيس السيد سعيد بشريوي في تصريح للصحافة على ضرورة تكثيف جهود الجميع من وزارة الصحة وسلطة محلية ومنتخبين وجمعيات المجتمع المدني والساكنة من أجل الحفاظ على نظافة جوهرة الريف التي تعتبر من أنظف المدن المغربية فضلا عن الجماعات الأخرى ، لما لذلك من انعكاسات صحية وبيئية على الساكنة ، مشيرا إلى أن إدارة مجموعة الجماعات نكور –غيس ستطبق قانون زجري ضد كل من خالف القانون. وتشير نتائج دراسة علمية أنجزتها جمعية "أزير للحماية البيئة بالحسيمة " حول "النفايات الصلبة الحضرية" إلى أن هناك مقاربة جديدة تتأسس على مساهمة الساكنة في فرز الأزبال عند رميها عبر تقنيات بسيطة تستعمل فيها وسائل منزلية تمتلكها الأسر قبل أن يتم نقلها من طرف متطوعين سيستفيدون من المواد الصالحة للاستعمال مجددا إما في مجال التصنيع أو المجال الفلاحي ، إضافة إلى إمكانية طمر المواد العضوية من اجل تكوين الأسمدة مستقبلا.وفي هذا الصدد سطرت مجموعة الجماعات نكور غيس بشراكة مع مجموع من الجهات المعنية بالبيئة منها المندوبية الجهوية للصحة ، والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية وجمعيات المجتمع المدني برنامجا يتضمن أيام تحسيسية وتوعوية تروم إشعار الساكنة بخطورة إلقاء النفايات بشكل عشوائي في الشوارع والأزقة لما لذلك من مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان والمجال الطبيعي بصفة عامة .كما سطرت برنامجا لغرس الأشجار بمختلف المناطق نظرا لأهميتها في المحافظة على البيئة.