تم خلال السنة التربوية الحالية 2009/2010 بإقليم الحسيمة توسيع وإصلاح وترميم مجموعة من المؤسسات التعليمية في إطار مشروع "جيل مدرسة النجاح " والذي يكتسي أهمية بالغة في تفعيل أهداف البرنامج الاستعجالي.وهكذا, تم إحداث 44 حجرة دراسية منها أربع حجرات بالتعليم الأولي بالوسط القروي, و30 حجرة دراسية بالتعليم الابتدائي منها 21 حجرة بالوسط القروي, وعشر حجرات بالتعليم الإعدادي بالوسط الحضري, فيما همت عملية الإصلاح والترميم 248 حجرة منها 102 حجرة بالتعليم الابتدائي, و105 حجرة بالتعليم الإعدادي منها 71 حجرة بالوسط الحضري, فضلا عن 41 حجرة بالتعليم التأهيلي بالوسط الحضري.وأوضح النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالحسيمة السيد سعيد بودرا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه تقرر خلال الموسم الدراسي الحالي تأهيل مجموعة من المؤسسات التعليمية بالإقليم منها مجموعة مدارس أزيلا بالجماعة القروية كتامة التي تعرضت إلى انهيار جزئي جراء الثلوج التي تساقطت بكثافة خلال السنة الماضية.وأشار إلى أن أشغال ترميم وإصلاح هذه المؤسسة التي خصص لها غلاف مالي يقدر بمليون و500 ألف درهم من تمويل وزارة التربية الوطنية ستنطلق في بداية شهر دجنبر المقبل, مؤكدا أن الدراسة مستمرة بهذه المؤسسة التي شيدت على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع, وتضم ست حجرات دراسية تسع ل 90 تلميذ وتلميذة.وقال إن نيابة التعليم استطاعت بتعاون مع الجماعات المحلية والمجتمع المدني تشجيع بعض المقاولين لانجاز مجموعة من الصفقات المتعلقة بتأهيل المؤسسات التعليمية بالإقليم رغم صعوبة التضاريس, مؤكدا أن الصفقات التي أنجزت في السنة الماضية بالإقليم كانت جد ضعيفة لعدم إقبال المقاولين عليها.من جهة أخرى, أشار السيد بودرا إلى أن أشغال إصلاح وترميم مدرسة طارق بن زياد الابتدائية المتواجدة بوسط مدينة الحسيمة التي تضررت جراء انجراف التربة بسبب الفيضانات التي عرفتها المنطقة في السنة الماضية ستنطلق في بداية شهر دجنبر المقبل. وأكد السيد بيير بلوطو, جيولوجي عن مكتب الدراسات الفرنسي المختص في دراسات المناطق التي تتعرض لانجراف التربة ودراسة تحركات الأرض والمخاطر الطبيعية في تصريح مماثل أن انجراف التربة بهذه المنطقة ليس له أي تأثير خطير حاليا على المؤسسة خاصة أنها شيدت فوق صخور صلبة , مشيرا إلى أن الفيضانات التي عرفها الإقليم في السنة الماضية , فضلا عن تسرب مياه الأمطار الغزيرة كانت السبب الرئيسي في هذه الأضرار المادية.وأشار السيد بيير بلوطو إلى أن هذه العملية تتطلب استعمال طريقة حديثة ومتطورة, كالتي تستعمل عند بناء القناطر والطرق السيار, وذلك ببناء حاجز من الإسمنت المسلح لتثبيت الجزء الأعلى من المنطقة , كما يتطلب بناء حاجز آخر بالجزء الأسفل قرب منبع العين مع وضع قنوات لتصريف مياه الأمطار.ومن بين المؤسسات التعليمية المتضررة بالإقليم أيضا مجموعة مدارس (تزي تشن) المتواجدة بالجماعة القروية مولاي أحمد الشريف والتي تتطلب حسب أطرها التربوية تدخل عاجل لوزارة التربية الوطنية من أجل بناء مطعم للتلاميذ الذي أصبح آيلا للسقوط , ومرافق صحية, وسكن لائق للمدرسين والمدرسات, وإصلاح الحجرات وتزويد المؤسسة بالماء الصالح للشرب مع توفير وسائل التدفئة خاصة أن المنطقة تعرف تساقطات الثلوج.