ألزم انتشار وباء انفلونزا الخنازير في عدد من مدن البلاد وخصوصا في المدارس ، ادارة المؤسسات التربوية والتعليمية والصحية باتخاذ التدابير المناسبة للتصدي له وتقليل الخسائر ، اذا علمنا ان وزارة الصحة اعلنت تماثل حالات مصابة بالمرض للشفاء التام.وكانت الوزارة قد اعلنت في بلاغ لها تشخيص إصابة عدد من التلاميذ ببعض المؤسسات التعليمية بكل من فاس والرباط والدار البيضاء ، خلال الاسبوع الماضي ، ظهرت عليهم أعراض مرض أنفلونزا الخنازير (1 إي أش إن 1) ، وتقرر إخضاعهم للعلاج بمحلات سكناهم دون الحاقهم بالمستشفى. وقد يكون الرقم اكثر من ذلك الا ان الوزارة اكدت من خلال المسؤولين ان الوباء ليس خطيرا لدرجة ان يمتنع اولياء الامور عن ارسال ابنائهم الى المدارس .ان التدابير المناسبة التي اتخذتها الجهات المعنية في وزارة الصحة والتربية الوطنية والتعليم العالي والجهات الاخرى لا تكون لها جدوى دون وجود وعي مجتمعي مثابر للقضاء على الوباء ومنع انتشاره والاخبار عن الحالات المصابة وعدم زيادة الهلع والخوف لدى المواطنين ، الى جانب اتباع التعليمات الصحية وتوجيه الطلبة والتلاميذ إلى النظافة العامة والشخصية ، فضلا ، عن مراقبة الدوائر المسؤولة لمحطات المياه والاطعمة مع توفير العلاجات اللازمة.. جميع هذه الاجراءات كفيلة بصد موجة الانفلونزا التي اثارت الهلع في البيوت المغربية من اقصاها الى اقصاها.ونود ان نقترح على الاجهزة المختصة والمسؤولة في الحكومة بان تتخذ تدابيرها لفحص جميع الوافدين عبر المنافذ الحدودية المختلفة والتاكد من عدم نقلهم لفيروس المرض قبل دخولهم الاراضي المغربية ، الى جانب تخصيص ساعة واحدة على الأقل من كل اسبوع لتثقيف الطلبة والتلاميذ بشأن طرق الوقاية من الاصابة بالمرض الى جانب طرق العلاج لتكون مهمة حماية المواطن مهمة وطنية وتربوية شبيهة بفيروس التوعية المناهضة لفيروس انفلونزا الخنازير.وكانت وزارة الصحة ، أعلنت في بلاغ لها أول أمس الجمعة عن اكتشاف عشر حالات للإصابة بفيروس (1 إي أش إن 1) الجمعة ، في صفوف تلاميذ مؤسسة للتعليم الخاص بفاس.وأوضح البلاغ أن التلاميذ ، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و 17 سنة ، يحملون جميعا إصابة خفيفة بالمرض وتتم متابعتهم طبيا حسب الإجراءات الجاري بها العمل.وأضاف بلاغ وزارة الصحة أن التحقيقات الوبائية جارية حول المصابين والأشخاص الذين اتصلوا بهم ، مشيرا إلى أنه تبين من خلال البحث الأولي وجود علاقة لإحدى الحالات بالإقامة في دولة ينتشر فيها الوباء.وأكد البلاغ أن وزارة الصحة سارعت ، فور اكتشاف هذه الحالات ، إلى إشعار السلطات المحلية ومسؤولي التربية الوطنية ومركز التنسيق الإقليمي الذي قام بتعليق احترازي للدراسة في هذه المؤسسة لبضعة أيام ، وفق ما تمليه نتائج التحقيقات الوبائية والفيروسية الجارية.وتتم معالجة جميع الحالات المؤكدة ، حسب البلاغ ، في المنزل بشكل معزول بواسطة الأدوية المضادة للفيروسات ، إلى جانب الأفراد الذين لهم اتصال بالأشخاص المصابين في الوسطين المدرسي والعائلي.