أحيت مجموعة الجزولي لفن السماع والمديح الصوفي من مدينة طنجة برئاسة محسن زكاف يوم الخميس الماضي ليلة روحية بمناسبة شهر رمضان الأبرك بمدرج دار الثقافة الأمير مولاي الحسن بمدينة الحسيمة .وبهذه المناسبة قال السيد زكرياء الريسوني رئيس مصلحة الشؤون الدينية بالمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية في كلمة بالمناسبة إن هذه الأمسية تندرج في إطار الأنشطة الدينية التي دأبت المندوبية على تفعيلها بتعاون مع الطرق الصوفية الأصيلة بالإقليم في الأعياد الدينية . وأبرز أن هذه الأمسية نظمت بتعاون ما بين المندوبية الجهوية والطريقة البودشيشية بالحسيمة للتعريف بفن السماع والمديح الصوفي باعتباره فن مغربي أصيل يقوم على ترتيل الأشعار والأقوال الدينية والصوفية وفق الأساليب الأندلسية المغربية في التوقيع والغناء، واعتمادا على الأصوات والحناجر بغية تحقيق غايات روحية .وقد ازداد وانتعش الاعتناء بهذا الفن بصورة ألمع خلال الألفية الثالثة،مما جعل من الاهتمام بهذا الفن التفاتا إلى مظهر ثقافي مغربي أصيل يحمل قيما دينية ومثلا إنسانية لها جذور مغربية وثيقة، وذات طاقة كبرى على مواصلة المساهمة في تلحيم المجتمع المغربي وتوحيده روحيا، وجعله متواصلا ومنفتحا إنسانيا وكونيا، وقد حضر هذه الأمسية الموسيقى الروحية لفن السماع الصوفي والأمداح النبوية والي صاحب الجلالة على جهة تازة- الحسيمة -تاونات ، عامل عمالة إقليمالحسيمة السيد محمد مهيدية والمندوب الجهوي للشؤون الإسلامية السيد فكري سوسان ورئيس المجلس البلدي للحسيمة ومقدم وفقراء الزاوية القاديرية البودشيشية والقيمين الدينيين لمساجد الحسيمة ، وكذا بعض فقراء الزاوية العلاوية.