أسدل الستار،مساء أمس الأحد بمدينة الحسيمة،على فعاليات الدورة الثانية من الأمسيات الرمضانية التي نظمتها المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة في الفترة ما بين 14 و25 رمضان الأبرك. وكان للجمهور الحسيمي موعد مع مجموعة التراث الشرقي للسماع والمديح التي أحيت السهرة الختامية بمجموعة من الأمداح النبوية والأناشيد الدينية التي تتغنى بشمائل الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه وقيم الاسلام السمحة. وأكد ممثل المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بالحسيمة،في كلمة بالمناسبة،أن تنظيم هذه الدورة يأتي تعزيزا للدينامية الثقافية التي يشهدها الإقليم،وذلك بجعل الثقافة تواكب جميع المناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية والعمل على إدراجها كعنصر أساسي في معادلة التنمية. وأوضح أن برنامج هذه الدورة،الذي أخذ بعين الاعتبار التنوع الثقافي،تضمن عرض مسرحية "اسريوريو" الزغرودة،لفرقة تيفاوين للمسرح الأمازيغي،وعرض مسرحية "ازرع..الصح..ينبت"،لمحترف مسرح بسمة بوجدة،فضلا عن ندوة حول موضوع "فضل ليالي رمضان" أطرتها جمعية "الهدى والنور الثقافية والاجتماعية" بالحسيمة،وكذا محاضرة للأستاذ محمد لمرابطي حول "المشهد الثقافي المغربي : العمق الاجتماعي والتاريخي وموقع الأمازيغية في الإبداع والإعلام". كما تضمن برنامج هذا الموعد الثقافي أمسية شعرية عرفت مشاركة مجموعة من الشعراء والمبدعين بالمنطقة،وأخرى في فن الآلة والملحون أحياها "جوق محمد بن راشد" برئاسة الفنان زهير صدقي.