قسم كبير من فصائل المقاومة العراقية عزمت امرها وبعد توكلها على الله واختارت الشيخ الضاري ممثلا عنها لتولي الشان السياسي للمقاومة , ويأتي هذا كتطور نوعي ناضج جدا بعد دعواتنا المتكررة للاتفاق على قيادة سياسية امينة , ونحن لانشك ابدا في وعي هذه المقاومة واخلاصها وجهادها كيف لا وابناؤها صفوة العراق الذين حملوا ارواحهم على راحات الاكف رخيصة في سبيل العراق العظيم , وسيتبعهم ان شاء الله باقي الفصائل مهما كان الخلاف وذلك لأن راية الجهاد العظيم التي وحدتهم من اجل تحرير العراق , فانها ستوحدهم على قيادة سياسية امينة مؤقتة لايختلف عليها احد والشيخ حارث الضاري سيكون وبعون الله اميناعلى هذه الوديعة وهو المقاوم الذي لم ينحن ابدا امام عواصف التنازل وزلازل التراجع وبراكين الارهاب ورعود التهديد الطائفي و تخويف السجن ودفع الرشى لدول الجوار العراقي من اجل تسليمه لتيوس الجرب الطائفي في المضبعة الخضراء , وهذا الاختيار الموفق سيضع الشيخ حارث الضاري حفظه الله امام مرحلة تختلف عن سابقاتها وهي مرحلة التفاوض مع المحتل فقط دون غيره وان يجمع ابناء العراق في البيت العراقي الصحيح وان يرفض كل نتائج الاحتلال وتبعاته بما فيه من دستور وبرطمان واتفاقيات ومعاهدات واحزاب عميلة بناها الاحتلال او اعداء العراق , وان يعاد العراق حرا وسيدا ولأصحابه وابنائه وحماته الغيارى عليه وعلى اعراضه , ومطالبة المحتل الغاشم بتعويض العراق عن حرب ظالمة لامست كل شيء في العراق بهتانا وظلما , والمطلوب من شيوخ الاسلام في الاراضي الاسلامية والعربية ان يتنادوا من اجل دعم الشيخ الضاري ومساندته مساندة فعلية وحقة وان تتوحد الجهود الاعلامية العربية والاسلامية بكافة تياراتها واشكالها واحزابها لحشد الدعم الذي تأخر غيثه وانقطت امطاره من قبل الصديق قبل العدو ولم نر من هؤلاء الا صيفهم ودخانهم , ويعني هذا التزام الامة كلها بهذا الدعم والكف عن الاختباء وراء قضايا جانبية هروبا من واجب تحرير العراق الذي ظلمه شيوخ الدين وعلماؤه قبل الحكام الذين سهلوا الغزو والعدوان وما زالوا ادواة لهذا الاحتلال, كما ونطالب السيد حسن نصر الله ان يعلن دعمه الكامل والعلني والغير مشروط ومن ورائه تلك الاحزاب والجماعات التي تنتظر اشارته وتعمل بامرته فهذا اليوم هو اليوم الذي ينكشف فيه التجار بالقضية من حماة الاوطان , ونطلب من الدولة المسلمة الجارة تركيا وعلى رأسها رئيس تركيا عبد الله غول ورئيس الوزراء التركي الطيب اردوغان استضافة الشيخ الضاري في تركيا ليكون بعيدا عن الضغوط والممارسات التي تمس المقاومة وممثليها , ونهيب بكل المواقع الاعلامية والاقلام الشريفة ان لاتتآمر على من اختارته المقاومة او جزء منها فتنال منه كي لا يتحول الصراع الى صراع داخلي فلانريد لتجربة امراء الحرب في افغانستان ان تتكرر في العراق العظيم , وشرف للجميع ان ارادوا الحرية للعراق ان يساندوا قيادة الشيخ الضاري في تحمل هذه المسؤولية والامانة العظيمة وان نكون كعرب ومسلمين جنودا خلف قيادة تجمع العراق بكل اصنافه وفئآته وذلك لدقة وخطورة المرحلة القادمة والتي تسعى الى تكريس الاحتلال عن طريق بناء الدولة الديكتاتورية الظلامية العميلة للاحتلال والذي يعلن انه لن ينسحب من ارض العراق , والانسحاب التكتيكي المعلن من بعض الشوارع والتمترس في القواعد هو اشد انواع الاحتلال وهو نوع من انواع الالعاب التي تجيد الادارة الامريكية لعبها وهو نوع من انواع اعادة الانتشار ليس الا والذي لايعيد للعراق حريته واستقلاله ابدا , كما ونؤكد على دعم الجهود من اجل تخليص العراق من اي نفوذ خارجي توسعي مذهبي او صهيوني وان يسلم الملف العراقي الى مجلس الامن وتعيين قيادة مؤقتة ليصار الى انتخابات شريفة يشرف عليها الشيخ الضاري , ونسال الله مدد النصر للمقاومة في العراق وممثليها وعاش العراق العظيم والذل والعار لاعداء العراق وشعبه. د.محمد رحال السويد[email protected]