تنظم مدينة تطوان-شمال المغرب- فعاليات الدورة 15 لمهرجان تطوان لسينما البحر المتوسط، في الفترة من 28 مارس إلى 4 أبريل 2009، ليواصل التعريف بأفلام تعكس الغنى والتنوع الثقافي والفني والحضاري للمجتمعات المتوسطية، بميزانية حددت في 5 ملايين و600 ألف درهم، ميزانية متوسطة بالكاد تغطي مصاريف المهرجان، وتحت إدارة الناقد والباحث السينمائي أحمد الحسنى. الدورة ال 15 ستشهد تكريما خاصا للمخرج الراحل يوسف شاهين، بحضور النجمين المصريين محمود حميدة ويسرا، إضافة إلى حضور المخرجة والمنتجة ماريان خوري، التي ستشارك، أيضا، في أعمال لجنة تحكيم المسابقة الرسمية. وفي ندوة صحفية عقدت بالدار البيضاء صرح مدير المهرجان أحمد حسني أن "تكريم الراحل يوسف شاهين يأتي في إطار الاحتفاء بسينمائي عالمي، وبصديق كبير لتطوان والمغرب، مشيرا إلى أن الراحل كان له الفضل في استمرار مهرجان تطوان لسينما البحر المتوسط، ووصوله إلى الدورة 15 من خلال دعمه المادي والمعنوي للمهرجان منذ دورته الرابعة التي نظمت سنة 1989"، وأضاف أن المهرجان "سيحتفي أيضا بالراحل حسن الصقلي، وبالسينما الإسبانية من خلال عرض 10 من أفضل الأفلام، وينظم المهرجان ثلاث مسابقات رسمية، الأولى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويتنافس على جوائزها 12 فيلما من بينها فيلم مغربي وحيد"هو زمن الرفاق" لمحمد شريف طريبق، ومسابقة الأفلام القصيرة ويتنافس على جوائزها 11 فيلما، من بينها فيلمان مغربيان هما "إيزوران" لعز العرب العلوي لمحارزي، و"الجنرال" لمراد الخوضي، وسعد التسولي، في حين يتنافس 11 فيلما في مسابقة الأفلام الوثائقية من بينها فيلم مغربي واحد، لحكيم بلعباس يحمل عنوان "حرفة بوك" –حرفة أبيك-. وخارج إطار المسابقة سيعرض المهرجان 100 فيلم بين الطويل والقصير والوثائقي، من مختلف دول البحر الأبيض المتوسط، كما ستحتفي الدورة برصد تاريخ السينما الإسبانية كتجربة فنية قريبة من المغرب، إضافة إلى ندوة خاصة بالراحل يوسف شاهين ترصد مساره السينمائي عبر عرض ستة أفلام هي "الأرض"، و"الاختيار"، و"عودة الابن الضال"، و"المهاجر و"إسكندرية كمان وكمان"، و"حدوتة مصرية". وفيما يخص الموائد المستديرة فستتمحور حول "حسن الصقلي ممثل مغربي متفرد"، و"النقد وعشق السينما اليوم" والتي ستعرف مشاركة الناقد المصري كمال رمزي، ثم "المهرجان ووسائل الإعلام" بمشاركة متخصصين في المجال ولصالح عشاق السينما ومهنيي القطاع .