بمناسبة معرض الدارالبيضاء للكتاب، تم يوم الأحد 15 شباط (فبراير)2009 بقاعة محمود درويش تكريم الشاعر العراقي سعدي يوسف، آخر روّاد القصيدة الحديثة الذي لم يكلّ، منذ نصف قرنٍ عاصِف، عن تجديدها وتطوير دوالّها ومحكيّاتها الرئيسية، حتّى عُدّ وجهاً بازغاً في تاريخ الشعرية العربية برُمّتها. ويرتبط سعدي بقناع الأخضر بن يوسف، مثلما هو معروف لدى قرّائه بعبارات دالّة تُلخِّص جوانب من شخصيّته الشعرية المميَّزة مثل "شاعر التفاصيل"، و "شاعر الأعماق الشفيفة". وسوف يكون الشاعر سعدي يوسف في حفل التكريم، الذي ينظّم له لأوّل مرة ببلدٍ أحبّه وكتب عنه مثل المغرب، محاطاً بشعراء ونقّاد مغاربة من مختلف الأجيال والحساسيّات في شهادات تعكس حجم حضوره في مُتخيَّل القصيدة المغربية الحديثة وجسدها، هم محمد الأشعري والمهدي أخريف ومحمود عبد الغني وحسن مخافي وصلاح بوسريف وعبداللطيف الوراري.وعلى هامش ذلك، يوقّع الشاعر سعدي يوسف كتابيه الجديدين، الأوّل: قصائد الحديقة العامة، في حوالَي100 صفحة ويضمّ نصوصاً كُتِبَتْ بين الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2007 والرابع والعشرين من حزيران 2008. والثاني: الأعمال الشعرية المجلد السادس، عن الدار نفسها. يقع المجلد السادس في أكثر من خمسمئة صفحة، ويضمّ 6 مجموعاتٍ شعرية هي بالترتيب كما تأتي: صلاة الوثنيّ/ حفيد امرئ القيس/ الشيوعيّ الأخير يدخل الجنّة/ أغنية صيّاد السمك/ قصائد نيويورك/ قصائد الحديقة العامّة.وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا اللقاء الاحتفائي الذي يقدّمه الناقد الأدبي بنعيسى بوحمالة بحضور العراقيّين الشاعر والناشر خالد المعالي والكاتب صاحب كيكا وبانيبال صمويل شمعون، يأتي تكريساً لشعار "مملكة الكتاب"، حيث يتم إشراك الجمهور الذي سوف يقصد المعرض، في برنامج ثقافي متكامل يتضمن لقاءات مباشرة مع المبدعين والمفكرين والنقاد، وموائد مستديرة حول العديد من الكتب والتجارب الإبداعية والقضايا الثقافية الملحة.