تم يوم الأربعاء 24 ماي الجاري تكريم الفنانة الشعيبية طلال بمسقط رأسها بجماعة هشتوكة التابعة لدائرة آزمور، بحضور ابنها الفنان الحسين طلال، وتم بالموازاة مع ذلك افتتاح رواق الشعيبية للفنون التشكيلية بالثانوية الإعدادية الورد والتي تحتفل بأسبوعها الثقافي والفني في دورته الرابعة تحت شعار، حاجة التعليم إلى شراكة فعالة من اجل التنمية البشرية، من 24 إلى 27 ماي 2006، وقد أدلى الفنان التشكيلي عبد الكريم الأزهر بشهادة ذات دلالة عميقة في حقها وهو الذي عايشها وجاورها عن قرب، واعتبر الشعيبية اللوحة الخالدة من خلال حضورها المتميز على الساحة الفنية وطنيا ودوليا، واعتبرها المرأة/الرجل من خلال تحملها لمسؤولية جسيمة، في حياتها الخاصة أو العامة، ووصفها بالفنانة العصامية وليس بالفنانة الفطرية، لكونها اتجهت اتجاها حداثيا وهو ما يسمى بكوبرا والذي يحمل خصوصيات ومميزات عالمية، وأشار إلى أن الشعيبية كانت تهفو إلى أن يكون لمدينة آزمور مرسمها المشترك لكل الفنانين المحليين على الخصوص وهو ما يشير إلى رؤيتها ورغبتها في جمع شمل الفنانين التشكيليين.. وتجدر الإشارة، إلى أن الأسبوع الثقافي لإعدادية الورد بهشتوكة، يشتمل على على معارض فنية من إنتاج وإبداع التلاميذ ومعرض فلاحي للمنتوجات التي تنتج وتسوق وطنيا عبر محطة هشتوكة والتي تضم اللوبيا والطماطم والقرع ومجموعة أخرى من الخضر الطرية، ويشمل معرضا تراثيا يحتوي على الكثير من الأدوات القديمة كالبرمة والكسكاس والمشط والخلخال والقرشال والمهراز والشكوة والقصعة والرحي التقليدي والحماس وغيرها من الآليات التي هي في طريقها إلى الانقراض، وتم تنصيب بئر وحمام بلدي أي ما يسمى بالمتروسة، وفرن تقليدي تم طهي الخبز به وتم تفريقه على الحاضرين، وكل ذلك عبر مجموعة من الفرق المكونة من الفتيات، وكان المعرض مناسبة لربط الماضي بالحاضر، أعطى بذلك نظرة للحاضرين والمشاركين في الأسبوع للأنشطة ونمط الحياة بالبادية الهشتوكية...