نظمت لجنة الحوار والتفاوض بالشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة التابعة للنقابة الوطنية للصحافة يوم الخميس 11 يناير 2009 ما بين الساعة الحادية عشرة و الثانية عشرة أمام مقر الشركة بالرباط ،وقفة احتجاجية تحت شعار ًلا ،لانتهاك حقوق العاملين،وإقصاء قضايا المواطنينً.وذلك بحضور عشرات من العاملين وممثلي العديد من هيآت المجتمع السياسية والنقابية والجمعوية والإعلامية ومجموعة من الفعاليات ضمنهم بعض البرلمانين. وتميزت الوقفة برفع شعارات مكتوبة وشفوية تعكس انشغالات مهنيي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. سواء فيما يرتبط بعدم استجابة قنوات المؤسسة للحاجيات الإعلامية لفئات الشعب المغربي بما فيها غياب المتابعة الملائمة للعملية العدوانية الساعية لإبادة فلسطيني غزة؛ وعدم الاهتمام بقضايا المواطنين واحتجاجاتهم على تدهور أحوالهم الاجتماعية. أو فيما يتعلق بالمطالب المادية والمهنية والاجتماعية للعاملين بالشركة التي تواجه محاولات التفاف من قبل المسؤولين الإداريين مستعملين في ذلك أبشع الأساليب ومنها خلط الأوراق والتهديد والوعيد و افتعال الفصام وسط النقابين، وتسخير بعض الانتهازيين ذوي الامتيازات غير المشروعة للتشويش على النضالات النقابية. وكل ذلك لاستمرار الأوضاع المتردية على حالها بالمؤسسة،والتغطية على غياب حوار جاد وشامل بناء على أجندا وأهداف محددة كما طالبت لجنة الحوار والتفاوض بذلك،وكذا لتثبيت النهج العشوائي في التسيير والتدبير والمعتمد على المحسوبية وإهدار المال العام ،وقلب الوظائف الإعلامية للمؤسسة لتتحول إلى وظائف دعائية بعيدا عن الشروط المهنية والمقومات الهيكلية والاقتصادية لشركة وطنية للإعلام السمعي البصري . إننا نؤكد أنه لا إنقاذ للمؤسسة إلا بمعالجة عميقة ومستعجلة للاختلالات الكبيرة التي تعيشها ، عن طريق جعل عقد البرنامج مع الحكومة أداة لتأهيل الإمكانيات الإعلامية للشركة وتعديل دفتر التحملات تنبني أولوياته على خدمة قضايا المواطنين واحترام المهنية والمهنيين. وتبني نظام شامل ومنصف للتعويضات وترقية استثنائية تعالج الإجحاف الحاصل في حق العديد من العاملين ؛ وعن طريق اعتماد اتفاقية جماعية تضمن حقوقهم والتخلي عن سياسة تفويت الفضاءات السمعية البصرية للدخلاء والشركات غير المهنية على حساب كفاءات أبناء الدار. ويحيي قطاع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية بالنقابة الوطنية للصحافة كافة المساهمين من بعيد أو قريب من داخل الدار ومن وسط المجتمع في إنجاح الوقفة ، لا سيما من مورست عليهم الضغوط المختلفة لمنعهم من الوقوف والتعبير عن قلقهم. وأيضا جميع المشاركين في إنجاح عملية حمل الشارة التي نظمت بمناسبة اليوم الوطني للإعلام. كما يعلن القطاع عن استمراره تحت لواء النقابة الوطنية للصحافة في الدفاع عن حقوق كافة العاملين ومن ضمنهم الصحافيين ومواجهة إغراق الشركة ودفعها للإفلاس المالي بعد الإفلاس في المستويات الأخرى المهنية والإعلامية والخدمة العمومية.