سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان السادة: وزراء الخارجية العرب – الرؤساء والملوك العرب – مجلس الأمن الدولي- الجمعية العامة للأمم المتحدة عذراً فاجتماعاتكم فاشلة ...فاشلة ...فاشلةفلتتحرك الشعوب العربية والأممية والأوربية ضد هذا الإجرام الإسرائيلي
مع صباح يوم 27/12/2008 و تزامناً مع أعياد الميلاد المجيد و إشراقه العام الجديد ، استيقظ أهالي قطاع غزة على مجزرة جديدة للكيان العاصي على القانون الدولي ضد المدنين العزل حيث أعلنت قوات الإحتلال الإسرائيلي البدء بحرب الإبادة التي حزرنا منها تكراراً مستهدفتاً المواقع المكتظة بالسكان مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا الشهداء الأبرياء ومئات الجرحى ومعظمهم من النساء و الشيوخ و الأطفال. إن المتحدث باسم جيش الاحتلال قد صرح بأن تلك الغارة التي قتلت وجرحت المئات هي مجرد البداية . الأمر الذي يجعلنا نوقن أن الإبادة الجماعية لأهالي فلسطين لن تتوقف وقد أصبحت غزة وصمة عار في جبين الإنسانية وصفعةً في وجه العالم أجمع الذي يدعى التحضر . إن الاجتماعات المزمع عقدها على صعيد الدول العربية والأممية ومجلس الأمن لن تجدي نفعاً بل اسمحوا لنا بأن نقول إنها اجتماعات فاشلة وقراراتها من استنكار وشجب وإدانة قد أصبحت معروفه مسبقاً للمجرمين الإسرائيليين الذين أخذوا الضوء الأخضر للبدء في مجازرهم من الإدارة الأمريكية ومن الصمت والتخاذل القيادي العربي على القضية الفلسطينية.هل يفرض العالم سياسة العقاب الجماعي على أهالي قطاع غزة جراء أن غزة تحكمها حركة حماس؟؟ ولماذا لم يفرض هذا العقاب الجماعي على "إسرائيل" التي إرتكبت جرائم قتل ضد الإنسانية وإبادة جماعية حينما كانت ومازالت تحكمها القتلة والسفاحين أمثال رابين وشارون نتنياهو وباراك و أولمرت إلى أخر القتلة ومجرمي الحرب، فقد آن الآوان للشعوب العربية والأممية والأوربية للتحرر ضد حكامها المتواطئين مع هذا الإجرام الإسرائيلي، كما أن استهداف السكان في غزة ما كان ليحدث لو لم يُمهد له بعقاب جماعي على سكان القطاع من خلال المعاناة الكارثية التي جلبها الحصار الذي فرضه الكيان العاصي على القانون الدولي "إسرائيل" بالتواطؤ مع بعض دول الجوار و الذي مسّ جميع جوانب حياة السكان و شّل عمل البني التحتية في القطاع .إننا في الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) ندين بأشد العبارات هذا العدوان الهمجي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة وندعو لتكثيف الحركات الاحتجاجية السلمية في كافة دول العالم لوقف العدوان وتكثيف كافة الجهود لسوق قيادة الإجرام في "إسرائيل " للمحاكم الدولية لأنهم مجرمي حرب من الطراز الأول، وندعو أيضاً قيادات العالم لوضع حد للدعم الأمريكي العلني لما تسمى بدولة "إسرائيل" العنصرية ونناشد جميع القوى الخيرة و على رأسها قوى المجتمع المدني بعد ثبوت عجز النظام الدولي عامة و إفلاس النظام الرسمي العربي خاصة، للتحرك العاجل بهدف تقديم المسئولين الإسرائيليين عن ارتكاب هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية ، أسوة بما حدث في البوسنة والصرب ، وروندا ، ودارفور وغيرهم وندعو السلطات المصرية والرئيس حسني مبارك إلى فتح معبر رفح والمساهمة في مساندة الفلسطينيين الأبرياء .كما وندعو الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن المساندة المفضوحة للممارسات الإسرائيلية ضد الإنسانية ، التي تشكل انتهاكا بالغا لكافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ولكل قيم الديمقراطية والحريات التي تدعو إليها أمريكا، وإدانة هذه الممارسات بشكل واضح وصريح مؤكدين على أن هذا الموقف يساهم في زيادة العداء للسياسة الخارجية الأمريكية ، وينشر ويدعم أعمال العنف ويعزز ثقافة الكراهية والحقد والثأر في المنطقة ويدمر أي أمل في المستقبل البعيد حول إمكانية الحديث عن سلام في الشرق الأوسط ، ونطالب الإدارة الأمريكيةالجديدة برئاسة الرئيس باراك اوباما ، إلى تحمل مسئوليتها أمام استمرار "إسرائيل" في انتهاك القانون الدولي بدعم من الحكومات الأمريكية . (راصد