دعا أحمد المتوكل أمام مسجد الرميلة في بيان له الى الرأي العام الهيئات السياسية و النقابية و الجمعيات الحقوقية الى التضامن معه،على اثر القرار الشفوي الذي أقدمت عليه مندوبية الشؤون الدينية بتاونات والقاضي بفصله عن مهمة امامة مسجد حي الرميلة بتاونات على خلفية نشره كتاب خطب المناسبات الدينية و الوطنية و العالمية و الذي دعا في مقدمته الى تأسيس نقابة مهنية خاصة بالأئمة و الوعاظ.و على إثر الفصل الشفوي الذي أصدرته مندوبية الشؤون الإسلامية بتاونات في حق الامام وجه هذا الاخير بيانا الى الرأي العام شرح فيه ملابسات الحادث حيث "تتوالى وتتضح هاته الأيام مزاعم دولة الحق و القانون على حقيقتها فماهو الا قمع ومنع وكتم للأصوات ومحاصرة الأصوات الصادعة بالحق و الرافضة للتغريد من داخل السرب "يقول البيان .البيان ذاته استعرض حيثيات المشكل و الذي يرجع الى سنوات خلت حيث"على مدى سبع سنوات من الخطابة بمساجد تاونات تعرضت لكثير من المضايقات و الاستنطاقات و الاستفزازات من طرف الأجهزة المخزنية و نظارة الأوقاف و الشؤون الاسلامية ". الى ذلك ناشد المتوكل في شكاية له الى المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع تاونات توصل موقع أسيف بنسخة منها التدخل العاجل لإحقاق الحق معتبرا الفصل تضييقا على حريته وتهديدا لحياة أسرته .كما وجه المعني شكايات مماثلة إلى مختلف الهيئات السياسية والنقابية بالإقليم.ولا تزال تفاعلات اعفاء خطيب مسجد الرميلة تلقي بظلالها علىالمدينة حيث يعتزم العديد من سكان الحي توقيع مجموعة من العرائض للتشبث بالامام المنحى، كما يجري الإعداد لتأسيس لجنة مساندة ودعم المتوكل.وتعود تفاصيل الحدث الى الأسبوع الماضي حين" أقدم مجموعة من المنتخبين بايعاز من السلطة المحلية ومصالح أمنية على تدبير انقلاب على أحمد المتوكل امام مسجد الرميلة قاده مجموعة صغيرة من السكان و هو ما استغلته مندوبية الشؤون الإسلامية بالمدينة لضم المسجد الى مراقبتها "بحسب الإمام المفصول.الامام الذي يشهر انتماءه الى جماعة العدل و الاحسان نفى معارضة السكان له" بفعل العلاقة الطيبة و الصدى الذي أتمتع به داخل الحي " كما استنكر الحدث معتبرا إياه تصفية حسابات على خلفية توجهات الجماعة و منهجها كما اعتبره تضييقا غير مبرر "ما دمت لم أخالف القانون ولم يثبت في حقي اي استغلال للمسجد في اطار الدعوة الى منهج الجماعة " يقول احمد المتوكل .المصدر ذاته أضاف أن "تنحيتي تأتي على خلفية الكتاب الذي أصدرته مؤخرا وتطرقت فيه لمجموعة من القضايا التي تهم الاسلام و المسلمين غير أني استغرب الانتباه الى مضمون الكتاب في هذا التوقيت خاصة و أن كافة الاجراءات القانونية في طبع الكتاب تم احترامها"ومن جهة أخرى أكد مصدر أمني بتاونات حقيقة تنحية الامام على خلفية نشر الكتاب مشيدا في الوقت ذاته بالكفاءة المهنية وحسن السمعة التي يتوفر عليها المتوكل "غير أنه تجاوز حدوده" يقول المصدر ذاته."السمعة الطيبة " للمتوكل أكدها مصدر مسؤول آخر من السلطة المحلية رفض الكشف عن هويته والذي صرح لموقع أسيف أنه لم يسجل في حق المعني أي تجاوز للقانون كما أنه يعمد في كل خطبه إلى الدعاء لجلالة الملك"وفيما تم تنصيب إمام جديد للمسجد يؤكد المتوكل مواصلته التشبث بمنصبه معتبرا إقصاءه بهذه الطريقة "حيف كبير" خاصة وأن "أخبار جديدة تفيد إحتمال توقيفي عن جميع المهام الدينية على المستوى الوطني الأمر الذي يشكل سابقة وخرقا في حال ثبوته لأبسط حقوقي"يضيف خطيب الرميلة السابق.وبرر في السياق ذاته استنتاجه بكون تنحيته تأتي على خلفية نشره كتاب "خطب المناسبات الدينية والوطنية و العالمية "بالجلسة التي استدعي اليها من طرف أعضاء من المجلس العلمي لتاونات وتازة حيث طلبوا منه توضيحات حول محتوى الكتاب الذي كتب تقديمه عضو رابطة علماء المغرب فرع خنيفرة بنسالم باهشام. يذكر أن المتوكل الذي يعكف في الوقت الراهن على انهاء اللمسات الأخيرة من كتاب جديد يحمل عنوان "المبشرات بانتصار الاسلام و المسلمين" ،صرح بتعرضه لمجموعة من محاولات الاغراء مع وعود بالعمل بمختلف مصالح الادارات بالاضافة الى اغراءات مادية وهي الإغراءات التي يقول باستمرارها منذ سنة 2002الى حدود رمضان الماضي "الى أن يئس الذين كلفوا بالعملية من امكانية خضوعي للإغراءات و ترك منهج الجماعة".وقد حاول موقع أسيف الاتصال بالمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بتاونات لأخذ رأيه في الموضوع إلإ أن هاتفه الخلوي لا يرد مكتفيا بالعلبة وقد تم ترك رسالة صوتية في الموضوع. عزيز مشواط – خالد السطي