أصدرت محكمة سلا، التي تنظر في قضايا الإرهاب مساء الخميس، أحكاما بالسجن تتراوح بين عامين مع وقف التنفيذ وثلاثين عاما بحق 48 من أصل 52 مغربيا شركاء للانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في آذار/مارس ونيسان/أبريل 2007، في الدارالبيضاء.وبرأت المحكمة أربعة أشخاص وأصدرت حكما بالسجن لمدة ثلاثين عاما مع النفاذ بحق آيت عبد الكريم. كما حكمت على ثلاثة متهمين آخرين بالسجن لمدة 20 و16 و15 عاما. وكان القرار الاتهامي الذي صدر في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر طالب بإنزال عقوبة السجن المؤبد بحق المتهمين الأربعة.وأصدرت المحكمة حكما لمدة عامين مع وقف التنفيذ بحق حسنا مسعودة (29 عاما)، وهي المرأة الوحيدة التي تحاكم في هذه القضية، والتي أنجبت طفلا في 23 آيلول/سبتمبر في السجن. وكان القرار الاتهامي قد طلب لها عقوبة السجن لمدة عشر سنوات.وهي متهمة مع زوجها أيضاً باستئجار المنزل الذي استخدمه الانتحاريون الأربعة في 10 نيسان/أبريل. وأصدرت المحكمة حكما بالسجن لمدة ثمانية أعوام بحق زوجها ياسين بونجرة. وكان المتهمون يلاحقون بتهمة "تشكيل عصابة إجرامية للقيام بأعمال إرهابية في إطار جماعي".وفي 11 آذار/مارس 2007، فجر عبد اللطيف الرايضي نفسه في مقهى للإنترنت في مدينة الدارالبيضاء. وجرح في الانفجار شريكه المفترض يوسف خضري وثلاثة من رواد المقهى. وفي 10 نيسان/أبريل، فجر ثلاثة انتحاريون أنفسهم في حين قتل رابع برصاص الشرطة في منطة غير مأهولة. وبعد يومين فجر شقيقان نفسيهما بالقرب من مدرسة أميركية تقع بالقرب من القنصلية الأميركية. وقتل في الانفجار شرطي وجرح 45 شخصا آخرين، جروح تسعة منهم كانت خطيرة.تأجيل الحكم بخلية بلعيرجمن ناحية ثانية رفضت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا الإرهاب في محكمة الاستئناف في سلا، قرب الرباط، الخميس طلبات هيئة الدفاع عن أعضاء خلية المدعو بلعيرج بإطلاق سراح المتهمين بصورة مؤقتة. وشهدت المحكمة الخميس أولى جلسات محاكمة بلعيرج ومن معه، غير أنه تقرر تأجيلها حتى 14 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.وتشمل المحاكمة 35 شخصا متهمين ب"التخطيط لارتكاب أعمال إرهابية وتكوين عصابة إجرامية واستهداف أمن وسلامة الدولة المغربية والتخطيط لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني المغربي".وكانت هيئة الدفاع عن ستة معتقلين سياسيين في ملف خلية بلعيرج أعربت خلال مؤتمر صحفي بالرباط الأربعاء عن قلقها الشديد بسبب وجود "تجاوزات" وصفوها بأنها "خطيرة". يشار إلى أن السلطات المغربية أعلنت في 18 فبراير/شباط الماضي تفكيك خلية "إرهابية" يتزعمها عبد القادر بلعيرج وهو مغربي مقيم في بلجيكا.كما أعلنت وزارة الداخلية المغربية ضبط كميات من الأسلحة كانت مخبأة في مدينة الناطور شرق المغرب. ويوجد المعتقلون في خلية بلعيرج رهن الاعتقال في السجن المركزي بمدينة سلا حيث ستجرى المحاكمة.