تعرض مجموعة من مناضلي الحركة الأمازيغية يوم الأربعاء الماضي لاعتداءات شنيعة على يد عناصر تابعة ل"اللجنة التنظيمية" للحفلين المقامين بالناظور يومي 13-14 غشت الجاري، و ذلك على خلفية احتجاجهم بالشعارات السلمية ضد مجموعة من المسلكيات المشبوهة في تدبير الملف الأمازيغي من طرف بعض الجهات المنظمة، حيث عمدت مجموعة كبيرة من العناصر المشاركة في التنظيم إلى الهجوم بواسطة الأسلحة البيضاء على الفعاليات المحتجة، مما أدى إلى إصابة أغلبهم بجروح غائرة على مستوى الوجه و العين و الرأس و رضوض في مختلف أنحاء الجسم، حدث ذلك أمام أنظار الجمهور و عناصر القوات الأمنية ، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتعتقل المناضلين الأمازيغيين المعتدى عليهم و تترك عصابة المعتدين لحالهم. و أثناء نقل أحد الضحايا مكبلا إلى مداومة الشرطة بالناظور على متن سيارة الشرطة )صطافيط (، إنهال عليه رجال الأمن باللكمات على مستوى الرأس و الوجه ناهيك عن السب و الشتم الحاط بكرامة الإنسان في وقت كان فيه الضحية ينزف دما بفعل طعنة سكين التي تلقاها على الوجه على يد أحد المشاركين في " التنظيم" ولم يقف الأمر عند هذا الحد ، وإنما تعداه إلى مستوى إطلاق أحد عناصر الأمن لعنان حقده الدفين على مسامع الضحية قائلا " أنتم الريافة أبناء عاهرات " وهي العبارة التي ظل يرددها لأكثر من مرة.. و قد سارع المكتب التنفيذي لجمعية الريف لحقوق الإنسان إلى دعم و مساندة المناضلين المعتدى عليهم بمجرد أن تم الاتصال بمسؤوليه، حيث تم وضع شكايات ضد المعتدين ( منظمين و رجال أمن) لدى كل الإدارات المعنية وعلى رأسها محكمة الاستئناف بالناظور،على خلفية الاعتداء بالضرب المفضي إلى الجرح و السرقة إلى جانب السب و الشتم والتلفظ بعبارات عنصرية من طرف رجال الأمن. و في هذا الإطار، فإننا في جمعية الريف لحقوق الإنسان لازلنا نؤكد على استمرار تعرض أبناء المنطقة الأمازيغيين ، خصوصا المستضعفين منهم ،لممارسات عنصرية في مخافر الشرطة بالناظور ، مع استمرار مسلسل خدمة رجال الأمن لأصحاب النفوذ بالمنطقة ) عائلي- مالي - ...( عبر تحويل ضحاياهم من معتدى عليهم إلى معتدين، و من ثمة، فإننا نطالب بفتح تحقيق مركزي حول وضعية الأمن بالناظور و تقديم المسؤولين عن مثل الانتهاكات و الاعتداءات السالفة الذكر إلى العدالة. عن المكتب