أمام فشل جميع محاولات نقابات سيارات الأجرة بإقليم الرشيدية وتدخلاتها لدى السلطات الإقليمية وجميع أجهزة الدرك الملكي والأمن الوطني، قصد العمل على محاربة ظاهرة النقل السري ووضع حد لتجاوزات الحافلات والنقل المزدوج ولخروقات أربابهم المتمثلة أساسا في الزيادة لعدد الركاب المسموح به قانونيا(Surcharge) .واحتجاجا على تفشي النقل السري بشكل رهيب أمام أعين أجهزة الدرك والشرطة التي أطلقت العنان لأرباب النقل المزدوج والحافلات لمواصلة منافستهم غير القانونية لسيارات الأجرة الكبيرة، قرر أرباب وسائقو سيارات الأجرة من الصنف الأول خوض إضراب عام إقليمي وتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات الدرك الملكي والأمن الوطني بجميع مدن الإقليم وأمام عمالة الرشيدية، يوم الخميس 10 يوليوز 2008 ابتداء من الساعة الثامنة صباحا. وقد أصدرت نقابة سيارات الأجرة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بالرشيدية، بلاغا تدعو فيه جميع السائقين إلى إنجاح هذا الإضراب الإنذاري، والاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية التصعيدية التي يقتضيها تجاهل المسؤولين لمعاناتهم من النقل السري والشطط في استعمال السلطة ضدهم، ومن كافة أشكال الانتقام التي يتعرضون لها من طرف تلك الأجهزة.*محمد أولوة *الكاتب العام للاتحاد المحلي لنقاباتالاتحاد المغربي للشغل بالرشيدية